عاجل

إياد نصار: بداياتي كانت سلسلة من التحولات والجماعة كانت النقلة الكبرى

إياد نصار
إياد نصار

تحدث الفنان إياد نصار عن مسيرته الفنية بتأمل عميق، مؤكدًا أن مشواره لم يبدأ من نقطة واحدة محددة، بل كان سلسلة من البدايات المختلفة، لكل منها طابعها وأثرها الخاص.
 

وأوضح أن أولى هذه البدايات كانت حين اتخذ القرار المصيري بترك مجال الفن التشكيلي، الذي كان شغفه في البداية، لينتقل إلى عالم التمثيل، وهو قرار لم يكن سهلاً، لكنه شكّل حجر الأساس لما وصل إليه لاحقًا.

أبرز تصريحات إياد نصار 

وأضاف نصار، خلال لقائه في برنامج على شاشة "القاهرة الإخبارية" مع الإعلامية آية الكفوري، أن انطلاقته في الأعمال الجادة بدأت في الأردن، حيث قدم عدة أدوار، لكنه مرّ بمرحلة من التوقف عن العمل الفني لمدة عام كامل، وذلك بسبب عدم رضاه عن نوعية الأعمال التي شارك فيها آنذاك. في تلك الفترة، قرر أن يتجه إلى وظيفة خارج مجال الفن لضمان الاستقرار المادي، ولكنه لم يتخلَّ عن حلمه الحقيقي، وكان ينتظر الفرصة التي يشعر من خلالها أنه ممثل حقيقي، وأن المشروع الفني يستحق التفرغ من أجله.

وأشار إلى أن تلك الفرصة جاءت عندما انتقل إلى مصر، حيث بدأ بأول عمل درامي مصري له في مسلسل "صرخة أنثى" مع الفنانة داليا البحيري. هذا العمل، بحسب نصار، لم يكن مجرد بداية فنية في بلد جديد، بل كان بوابته لفهم طبيعة الصناعة الفنية في مصر، والتعرف على مزاج الجمهور، وخصوصية اللهجة والثقافة المصرية. قال إنه كان يتحرك بحرية في الشارع كونه لم يكن معروفًا بعد، مما أتاح له الانغماس في تفاصيل الحياة اليومية للمصريين، وجلس على المقاهي، وتجوّل في الشوارع، فشعر بالترحاب والبساطة، وهو ما ساعده في الاندماج بشكل أسرع.

واعتبر أن التحول الأهم في مسيرته حدث عندما اختاره الكاتب الكبير وحيد حامد ليشارك في بطولة مسلسل "الجماعة"، مشيرًا إلى أن هذا العمل كان بمثابة نقلة نوعية في مسيرته، بل وفي شكل الدراما المصرية أيضًا. التعاون مع المخرج محمد ياسين وطاقم العمل المحترف منح التجربة ثقلًا مختلفًا، وأثبت له أن الممثل يمكنه أن يصنع تأثيرًا حقيقيًا عندما يُمنح النص القوي والإخراج المبدع والمساحة المناسبة.

واختتم نصار حديثه بالقول إن مسلسل "الجماعة" لم يكن فقط محطة مهمة في مسيرته، بل كان أيضًا نقطة تحول في صناعة المسلسلات المصرية عمومًا، لأن الأعمال الدرامية قبل "الجماعة" كانت تختلف كثيرًا عمّا أصبح يُقدّم بعدها، من حيث الجودة والجرأة والمضمون.

تم نسخ الرابط