عاجل

تحذيرات أوروبية من مجاعة ووباء في غزة وسط القصف الإسرائيلي..غزة إلى أين؟

من مشاهد القصف الإسرائيلي
من مشاهد القصف الإسرائيلي على غزة

في ظل تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، دعت كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، اليوم الأربعاء، إسرائيل إلى إنهاء الحظر المفروض على إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، محذرة من "خطر المجاعة وانتشار الأمراض الوبائية والموت"، في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غارات مكثفة على مناطق متفرقة من غزة.

وقال وزراء خارجية الدول الثلاث، في بيان مشترك: "يجب أن ينتهي ذلك. ندعو إسرائيل إلى استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة فوراً، وبشكل سريع ودون عوائق، لتلبية احتياجات جميع المدنيين".

البيان جاء في أعقاب تحذيرات متزايدة من منظمات الإغاثة الدولية، التي تؤكد أن سكان غزة يعيشون على حافة كارثة إنسانية تهدد حياتهم يومياً بسبب الجوع، وانهيار البنية التحتية الصحية.

الدمار في قطاع غزة
الدمار في قطاع غزة

القصف ما زال مستمرًا

وفي تصعيد جديد، قُتل 19 فلسطينياً، الأربعاء، نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ ساعات الفجر، بحسب مصادر طبية فلسطينية. وأفاد الدفاع المدني بأن طواقمه انتشلت جثامين 10 شهداء من تحت أنقاض مدرسة يافا، التي كانت تأوي نازحين في شمال شرقي مدينة غزة.

كما تم انتشال أربعة شهداء من منازل مدمرة في حي التفاح شرق المدينة، في حين أصيبت امرأة، ولا يزال آخرون مفقودين تحت الركام.

وفي بلدة بني سهيلا شرق خان يونس، قُتل مواطن وأصيب ستة آخرون جراء قصف استهدف خيمة قرب بنك فلسطين. 

وذكر المركز الفلسطيني للإعلام أن قوات الاحتلال نفّذت عشرات الغارات وعمليات تفجير لمنازل سكنية، في ظل تشديد الحصار ومنع دخول المواد الغذائية منذ مطلع مارس الماضي.

القصف الإسرائيلي على قطاع غزة
القصف الإسرائيلي على قطاع غزة

الحرب على غزة..مأساة مستمرة

بدأت الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر 2023، عقب هجوم واسع نفذته حركة حماس على مستوطنات محاذية للقطاع، ما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى من الطرفين.

ومنذ ذلك الحين، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات عسكرية هي الأعنف منذ سنوات، استهدفت بنية تحتية مدنية وسكنية، وأوقعت عشرات الآلاف من القتلى والمصابين، معظمهم من المدنيين، بينهم نساء وأطفال.

الحرب أدت إلى نزوح داخلي واسع داخل القطاع، وأزمات خانقة في الغذاء والماء والكهرباء، بالتزامن مع تدمير شبه كامل للمستشفيات والمدارس ومخيمات الإيواء، ما دفع جهات دولية إلى تصنيف الوضع في غزة بأنه "الأسوأ إنسانياً في القرن الحالي".

حماس وإسرائيل..طريق معقد بين النار والدبلوماسية

رغم نداءات وقف إطلاق النار المتكررة، لم تُفضِ المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل، بوساطة مصرية وقطرية، إلى نتائج ملموسة حتى الآن. وتتمحور نقاط الخلاف الأساسية حول شروط التهدئة، والإفراج عن الأسرى، وضمانات وقف الهجمات الإسرائيلية وإعادة إعمار القطاع.

مصادر مقربة من جهود الوساطة تشير إلى أن حماس تطالب بوقف دائم للعدوان، ورفع الحصار بشكل كامل، في مقابل التزام بتهدئة طويلة الأمد، بينما تُصر إسرائيل على الحصول على معلومات حول مصير جنودها الأسرى قبل أي اتفاق نهائي.

وبينما تستمر المحادثات في أروقة السياسة، يبقى الميدان مشتعلاً، والضحايا يتزايدون، في مشهد يعكس فشل المجتمع الدولي في فرض حلول واقعية توقف دوامة الدم في غزة.

تم نسخ الرابط