فرنسا: يجب وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن جميع المحتجزين
قال وزير الخارجية الفرنسي في حديث اليوم إنه يجب وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن جميع المحتجزين والسماح بدخول المساعدات.
وفي هذا السياق، أثار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون موجة من الجدل بعد تصريحاته الأخيرة حول موقف فرنسا تجاه غزة، حيث كشف عن نوايا بلاده بشكل واضح ومباشر، مؤكداً على دعم فرنسا للسلام في المنطقة وأمن إسرائيل، في الوقت الذي دعا فيه إلى قيام دولة فلسطينية. خالية من حماس.
وقال ماكرون في تغريدة نشرها عبر حسابه بموقع بمنصة " إكس" : "هنا كل شيء وأي شيء عن نوايانا تجاه غزة، إليكم موقف فرنسا، وهو واضح: نعم للسلام، نعم لأمن إسرائيل، نعم لدولة فلسطينية بدون حماس".
وتابع "هذا يتطلب الإفراج عن جميع الرهائن، ووقفاً دائماً لإطلاق النار، واستئنافاً فورياً للمساعدات الإنسانية، والبحث عن حل سياسي على أساس حل الدولتين".
الطريق الوحيد الممكن هو الطريق السياسي
وأكد ماكرون: أدافع عن الحق المشروع للفلسطينيين في دولة وفي السلام، كما أدافع عن حق الإسرائيليين في العيش بسلام وأمان، مع اعتراف كل طرف من جيرانه".
وأشار إلى أنه يجب أن يكون مؤتمر الدولتين في يونيو المقبل نقطة تحول، وأبذل قصارى جهدي مع شركائنا لتحقيق هذا الهدف من أجل السلام، نحن في أمسّ الحاجة إليه.
واختتم ماكرون: ولكي ننجح، لا يجب أن نتوقف عن بذل أي جهد، يجب أن لا نرضخ للحلول السريعة أو الاستفزاز، لا ندع المعلومات الكاذبة والتلاعب تنتشر، وقبل كل شيء، فلنبقَ موحدين ".
تغير موقف فرنسا من القضية الفلسطينية سيؤثر في أوروبا
يذكر أن الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، أكد أن تغيير موقف فرنسا من القضية الفلسطينية سيؤثر بشكل كبير على مواقف دول أوروبية أخرى، مشيرًا إلى أن هذا التحول قد يكون له تداعيات واسعة على السياسة الأوروبية تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وأوضح الدكتور الرقب أن فرنسا، التي طالما كانت أحد اللاعبين الرئيسيين في السياسة الأوروبية تجاه الشرق الأوسط، قد بدأت في تعديل موقفها من القضية الفلسطينية، قائلاً: " تغير الموقف الفرنسي لا يعد أمرًا معزولًا، بل يعكس توجهًا جديدًا قد يشهد تغييرات في السياسة الأوروبية ككل"، إذ إن باريس، التي كانت في الماضي أكثر توازنًا في مواقفها بين إسرائيل وفلسطين، قد تبدأ في تبني سياسات أكثر دعمًا للحقوق الفلسطينية في الفترة المقبلة.
