عاجل

متحدث الكنيسة الارثوذكسية ينعي البابا فرنسيس: خسارة كبيرة للإنسانية 

بابا الفاتيكان
بابا الفاتيكان

نعى القمص موسى إبراهيم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الأرثوذكسية، البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، واصفًا رحيله بأنه "خسارة كبيرة للإنسانية والمسيحية"، وذلك في مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة" على قناة "ON".

وقال القمص موسى:" على المستوى الإنساني، كان البابا فرنسيس شخصية صاحبة رؤية مؤثرة، دعم المهمشين والمتألمين والفقراء، وكانت زياراته الدائمة لأماكن في مواقف تلمس القلوب". وأضاف أن مواقف البابا فرنسيس كانت واضحة منذ ما قبل توليه كرسي البابوية، وكان دائمًا نصيرًا للعدالة في القضايا الإنسانية التي بها ظلم للإنسان، مثل القضية الفلسطينية، حيث وصفه البابا تواضروس بـ"صوت الحق".

 

 علاقات قوية وخاصة مع قداسة البابا تواضروس الثاني

وعلى الصعيد المسيحي، قال المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية:"كان البابا فرنسيس شخصية تصالحية ومنفتحة، وسعى  بكل قوة لتعزيز الروابط  بين الكنائس، وكان له علاقات قوية وخاصة مع قداسة البابا تواضروس الثاني، على مدار 12 عامًا من خدمته".

وأضاف:"من نتائج هذا التقارب، تخصيص يوم 10 مايو من كل عام ليكون يومًا للأخوة بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية، في مبادرة تعكس عمق العلاقة بين الكنيستين والحرص على الحوار والمحبة".

الحديدي تنعي البابا الراحل

وفي سياق متصل، نعت الإعلامية لميس الحديدي البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان الراحل، واصفة إياه بأنه "شخص استثنائي" و"رمز للسلام والتآخي"، وذلك خلال تقديمها حلقة من برنامج "كلمة أخيرة" على قناة ON.
قالت الحديدي:"فقدنا شخصية نادرة في الزمن الحالي، صاحب مواقف إنسانية وسياسية واضحة، من أبرزها اعترافه بدولة فلسطين، وزيارته التاريخية للأراضي المقدسة، وصلاته أمام الجدار الفاصل في تحدٍ واضح للبروتوكول من أجل دعم قضية السلام، وهو ما أغضب إسرائيل آنذاك".
وأضافت أن القضية الفلسطينية كانت دائمًا في طليعة إهتمامته ، حيث لم يتوقف عن الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة، حتى في أخر خطاباته.
وأكدت الحديدي أن البابا فرنسيس لم يكن فقط بابا للمسيحيين الكاثوليك، بل:"كان رمزًا للتسامح والسلام العالمي، وكانت علاقاته مع شيخ الأزهر وقيادات الكنائس الأخرى مميزة واستثنائية".
وتابعت:"زيارته لمصر كانت مهمة للغاية، واستمرت علاقاته المتواصلة مع البابا تواضروس وشيخ الأزهر، حيث التقى مع الشيخ أحمد الطيب  سبع مرات، ما يعكس حرصه على الحوار بين الأديان".
واختتمت الحديدي حديثها قائلة:" خسر العالم شخصية محبة للسلام، ذات طابع إصلاحي، وكانت العلاقة  بين الكنيسه في عهده وبين مؤسسة الازهر  مختلفاً كليًا عن سلفه البابا بنديكت السادس عشر. ولهذا لم يكن غريبًا أن ينعاه شيخ الأزهر بكلمات مؤثرة، واصفًا إياه بـ'الرمز الإنساني".

تم نسخ الرابط