لميس الحديدي تنعي البابا فرنسيس: كان رمزا للتسامح والسلام العالمي والتآخي

نعت الإعلامية لميس الحديدي البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان الراحل، واصفة إياه بأنه "شخص استثنائي" و"رمز للسلام والتآخي"، وذلك خلال تقديمها حلقة من برنامج "كلمة أخيرة" على قناة ON.
قالت الحديدي:"فقدنا شخصية نادرة في الزمن الحالي، صاحب مواقف إنسانية وسياسية واضحة، من أبرزها اعترافه بدولة فلسطين، وزيارته التاريخية للأراضي المقدسة، وصلاته أمام الجدار الفاصل في تحدٍ واضح للبروتوكول من أجل دعم قضية السلام، وهو ما أغضب إسرائيل آنذاك".
وأضافت أن القضية الفلسطينية كانت دائمًا في طليعة إهتمامته ، حيث لم يتوقف عن الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة، حتى في أخر خطاباته.
وأكدت الحديدي أن البابا فرنسيس لم يكن فقط بابا للمسيحيين الكاثوليك، بل:"كان رمزًا للتسامح والسلام العالمي، وكانت علاقاته مع شيخ الأزهر وقيادات الكنائس الأخرى مميزة واستثنائية".
وتابعت:"زيارته لمصر كانت مهمة للغاية، واستمرت علاقاته المتواصلة مع البابا تواضروس وشيخ الأزهر، حيث التقى مع الشيخ أحمد الطيب سبع مرات، ما يعكس حرصه على الحوار بين الأديان".
خسر العالم شخصية محبة للسلام
واختتمت الحديدي حديثها قائلة:"خسر العالم شخصية محبة للسلام، ذات طابع إصلاحي، وكانت العلاقة بين الكنيسه في عهده وبين مؤسسة الازهر مختلفاً كليًا عن سلفه البابا بنديكت السادس عشر. ولهذا لم يكن غريبًا أن ينعاه شيخ الأزهر بكلمات مؤثرة، واصفًا إياه بـ'الرمز الإنساني'".
كشف الأب جون جبرائيل الدومنيكاني عن تفاصيل وطقوس اختيار خليفة البابا فرانسيس، مؤكداً أن العملية الانتخابية في الكنيسة الكاثوليكية تتم في أجواء روحانية صارمة، بعيدة تماماً عن أي تأثير خارجي.
وأوضح خلال مداخلته عبر تطبيق " زووم " في برنامج "كلمة أخيرة" مع الإعلامية لميس الحديدي على قناة ON، أن 135 كاردينالاً ممن لم يتجاوزوا سن الثمانين، يحق لهم المشاركة في التصويت، حيث:"يُعزل الكرادلة تماماً عن العالم الخارجي خلال فترة الانتخابات، داخل مبنى خاص في الفاتيكان، وتُمنع عنهم الهواتف المحمولة أو أي وسيلة اتصال، بهدف ضمان نقاء القرار وعدم التأثر بأي ضغوط خارجية".
وأكد جبرائيل أن الانتخابات البابوية ليست مجرد عملية سياسية أو إدارية، بل تُجرى بروح دينية عميقة:"الكنيسة تؤمن أن الله يتدخل بإلهامه في عقل وقلب الناخبين، ولهذا لا تُستخدم القرعة، بل أن كل كاردينال ومن خلال الصلوات يكون التفكير في مصلحة الكنيسة أولاً، وليس مصلحته الشخصية".
وحول آلية التصويت، أوضح:يشترط القانون الكنسي أن يحصل المرشح على ثلثي أصوات الكرادلة للفوز. وإذا لم يحصل أي مرشح على هذه النسبة، تُعاد الجولات الانتخابية. وقد تستمر العملية من يومين إلى أسبوع أو أكثر، حتى يُتفق على اسم بإلبية الثلثين وفي أحد المرات في عصور قديمة إستمرت العملية عاماً وفي مرة أخرى ثلاث أعوام لكن هذه فترات إستثنائية لوجود مشاكل حينها وإضطرابات سياسية .
وأشار إلى أنه نظرياً يمكن اختيار بابا ليس من بين الكرادلة، لكن هذا لم يحدث منذ قرون طويلة، وهو أمر نادر للغاية في العصر الحديث.