الهجوم الأول من نوعه
الاستخبارات الهولندية تكشف تفاصيل هجوم سيبراني روسي على منشأة عامة

أفادت وكالة الاستخبارات العسكرية الهولندية وجهاز الأمنال (MIVD) يوم الثلاثاء بأن قراصنة روس استهدفوا منشأة عامة هولندية العام الماضي.
ونقل موقع "دويتش فيله" الألماني، إعلان الاستخبارات الهولندية واصفًا الهجوم بأنه الأول من نوعه.
إعلان الاستخبارات الهولندية
في إعلانها، أوضحت وكالة الاستخبارات العسكرية الهولندية في تقرير سنوي لها، بأن الهدف كان نظام التحكم الرقمي لمنشأة عامة هولندية لم يُكشف عنها، في أول هجوم روسي معروف على البنية التحتية الحيوية لهولندا.
واستعرض التقرير هجمات إلكترونية أخرى ضد حلفاء أوروبيين لأوكرانيا في خضم الحرب الدائرة.

لماذا استُهدفت هولندا؟
أضافت وكالة الاستخبارات العسكرية الهولندية أن هولندا "هدف مثير للاهتمام" لموسكو نظرًا لدعمها المستمر لأوكرانيا.
وفي الأسبوع الماضي، أعلن وزير الدفاع الهولندي روبن بريكلمانز عن تخصيص 150 مليون يورو (172 مليون دولار) لأنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية.
وصرح بيتر ريسينك، مدير وكالة الاستخبارات العسكرية الهولندية في التقرير السنوي للوكالة، قائلًا: "نرى أن التهديد الروسي لأوروبا يتزايد، حتى بعد انتهاء الحرب المحتملة ضد أوكرانيا".
وأضاف ريسينك أن هجوم العام الماضي على الخدمة العامة كان يهدف إلى "السيطرة على النظام"، مضيفًا أنه "تم إحباطه". وأضاف: "على حد علمنا، هذه هي المرة الأولى التي يُنفذ فيها هجوم تخريبي كهذا ضد نظام تحكم رقمي كهذا في هولندا".
كما حذرت الوكالة من قيام وحدات روسية برسم خرائط للبنية التحتية وتنفيذ أعمال تخريب في بحر الشمال، الواقع بين المملكة المتحدة وأوروبا القارية. وأوضحت الوكالة الهولندية أن أنشطة التخريب الروسية في قاع البحر تستهدف كابلات الإنترنت وإمدادات المياه والطاقة.
وأكد التقرير أيضًا أن الصين لا تزال تُشكّل تهديدًا خطيرًا لأوروبا من خلال دعمها لموسكو، بالإضافة إلى أنشطة تجسس إلكتروني منفصلة.

أشهر الهجمات الروسية الإلكترونية
من أشهر الهجمات الروسية الإلكترونية، هجوم NotPetya في عام 2017 والذي استهدف مؤسسات حكومية وشركات في أوكرانيا قبل أن ينتشر عالميًا ويتسبب بخسائر بمليارات الدولارات.
من الهجمات الشهيرة أيضًا هجوم القرصنة على اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي الأمريكي في عام 2016 والذي نُسب إلى مجموعة روسية ويُعتقد أنه كان يهدف إلى التأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية؛ وكذلك هجوم SolarWinds في عام 2020 حيث اخترق قراصنة يُعتقد أنهم مدعومون من روسيا شبكة شركة SolarWinds واستخدموها للتسلل إلى وكالات حكومية وشركات أمريكية.