مكون من لؤلؤ وياقوت والماس.. معلومات صادمة عن التاج التاريخي لأميرة الدنمارك

في احتفال ملكي مميز، نشر البلاط الملكي الدنماركي يوم الاثنين ثلاث صور رسمية جديدة للأميرة إيزابيلا، الابنة الكبرى لولي عهد الدنمارك، بمناسبة عيد ميلادها الثامن عشر الذي تزامن مع يوم الاثنين الفصح. يُعد هذا الظهور الأول للأميرة بزي البلاط الرسمي، حيث تألقت بتاج تاريخي يُعد من أهم القطع التراثية في تاريخ العائلة المالكة الدنماركية.
كل ما تريد معرفته عن التاج التاريخي
التقط الصور المصور الرسمي ستين إيفالد داخل قصر فريدريك الثامن، حيث ظهرت الأميرة بفستان سهرة برتقالي أنيق، مزيناً بوسام الفيل ووسام يحمل صورة والدها ولي العهد الأمير فريدريك، إلى جانب تاج من الفيروز والألماس وهو التاج التاريخي، له جذور تاريخية تعود إلى أكثر من قرن.

تاج الفيروز إرث ملكي عبر أربعة أجيال
التاج التاريخي الذي ارتدته الأميرة إيزابيلا ليس مجرد زينة، بل قطعة تاريخية ثمينة تربطها بأربعة أجيال من نساء العائلة المالكة، صُنع هذا التاج الدقيق من الذهب، ويتميز بتصميم يضم 11 زهرة على شكل أقحوان مرصعة بحبات من الفيروز والألماس، وقد تم تصنيعه في أواخر القرن التاسع عشر.
وتشمل هذه المجموعات مجموعة الماس المقطوع بشكل لامع، ومجموعة الزمرد، ومجموعة اللؤلؤ والياقوت، ومجموعة الماس المقطوع بشكل وردة.
بحسب البيان الرسمي الصادر عن البلاط الملكي، ينتمي التاج في الأصل إلى الأميرة مارجريت من كونوت، حفيدة الملكة فيكتوريا البريطانية، التي تزوجت عام 1905 من غوستاف السادس أدولف، ملك السويد، وقد حصلت ابنتها، الأميرة إنغريد (الملكة الراحلة إنغريد)، على التاج كهدية تثبيت عام 1926، وظهرت به لأول مرة في صورة رسمية عام 1928.

انتقال التاج عبر الأجيال
انتقل التاج إلى الدنمارك مع الأميرة إنغريد بعد زواجها من الملك فريدريك التاسع في عام 1935، ومنذ ذلك الحين، أصبح من المجوهرات الملكية الدنماركية المتوارثة، وظهر في العديد من المناسبات الملكية، حيث أعير إلى أفراد من العائلة، أبرزهم الأميرة مارثا من السويد عام 1926، خلال زفاف شقيقتها الأميرة أستريد من بلجيكا.

ورثت الملكة مارغريت الثانية، والدة ولي العهد، التاج بعد وفاة والدتها في عام 2000، وقد ارتدته في عدة مناسبات ملكية، من بينها الاحتفال بيوبيلها الذهبي عام 2022، حيث عُرض التاج ضمن معرض خاص للمجوهرات الملكية في أمالينبورغ.

إرث عائلي حي يتجدد
تظهر الصور الحديثة الأميرة إيزابيلا وهي ترتدي التاج الفيروزي إلى جانب أقراط مرصعة بالفبرروز والألماس، تعود ملكيتها سابقًا إلى الإمبراطورة الروسية كاثرين العظيمة، وفق ما أشار إليه البلاط الملكي، وقد استعارت الأميرة الأقراط من والدتها، الملكة ماري، التي تلقتها بدورها كهدية من الملكة مارغريت بمناسبة عيد ميلادها الخمسين عام 2022.

ويُعد ارتداء الأميرة الشابة لهذا التاج رمزًا لاستمرار تقاليد العائلة المالكة، كما يُبرز بداية ظهورها الرسمي في الحياة العامة كأحد أبرز أفراد الجيل الجديد في الأسرة الملكية الدنماركية.
