البابا فرنسيس في لحظات إنسانية: اتعرف على مراحل حياته بالصور
في قلب الكنيسة الكاثوليكية، عاش البابا فرنسيس حياة مليئة بالتحديات واللحظات الإنسانية العميقة التي أثرت في ملايين القلوب حول العالم، كان بابا الفقراء والمهاجرين، مدافعًا عن الحقوق الإنسانية، ومنادياً بالرحمة والتغيير، لم تكن مسيرته الدينية مجرد رحلة داخل أروقة الفاتيكان، بل كانت دعوة عالمية للإنسانية بأسرها، للعيش بتواضع وصدق ورغبة في تحسين العالم.
ووفقا لتقرير شبكة "سي أن أن" نروي قصة حياته من خلال لحظات مؤثرة وصور تجسد رؤيته التي جعلت منه رمزًا عالميًا للرحمة والإصلاح، قد أعلن الفاتيكان وفاة البابا فرنسيس، صوت الفقراء الذي تغلب على مقاومة شرسة لإعادة هيكلة الكنيسة الكاثوليكية، يوم الاثنين عن عمر ناهز 88 عامًا.
البابا فرنسيس: أول بابا من أمريكا اللاتينية
ووفقا لتقرير "سي أن أن " قد انتُخب البابا فرنسيس في عام 2013 بعد تقاعد البابا بنديكتوس السادس عشر، ليصبح أول بابا من أمريكا اللاتينية في تاريخ الكنيسة، وأول بابا من الأمريكتين وقبل أن يصبح بابا الفاتيكان، كان خورخي ماريو بيرغوليو يشغل منصب رئيس أساقفة بوينس آيرس في الأرجنتين، ولم يكن اختياره للبابا فرنسيس محض صدفة، بل جاء تكريمًا للقديس فرنسيس الأسيزي، الذي عُرف بتواضعه العميق وعمله مع الفقراء، ليعكس البابا فرنسيس هذا النهج في حياته وأفعاله.
النهج الرحب والشجاع نحو قضايا العالم المعاصر
منذ توليه منصب البابا، كرّس البابا فرنسيس حياته لمناصرة القضايا الإنسانية، ودافع بقوة عن حقوق الفقراء و المهاجرين، مستغلاً منصبه للحديث عن قضايا جوهرية مثل تغير المناخ، الأزمات الإنسانية، و الظلم الاجتماعي،لقد كان له موقف جريء من العديد من القضايا العالمية، محاولًا استخدام منصبه لرفع الصوت ضد التحديات التي يواجهها الإنسان المعاصر.
البيئة: أول بابا يثير القضايا البيئية
من أبرز المواقف التي تميزت بها فترة البابا فرنسيس هي دعوته المستمرة لحماية البيئة، ففي عام 2015، أصدر البابا فرنسيس الرسالة البابوية "لاوداتو سي"، التي دعا من خلالها إلى التحرك الفوري لمواجهة تغير المناخ وحماية كوكب الأرض، كان هذا الموقف يعد سابقة داخل الكنيسة الكاثوليكية، حيث اعتُبرت الرسالة نداءً عالميًا لحماية البيئة باعتبارها مسؤولية أخلاقية لا تقتصر فقط على المؤمنين، بل على جميع البشر، وقد كان البابا دائمًا يدعو إلى الحفاظ على الأرض كجزء من مسؤولية الجميع تجاه الأجيال القادمة.
