اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.. هل يتم؟
يطرح العديد من المواطنين تساؤلات حول إمكانية وجود اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وقد أفاد مسؤول فلسطيني بأن الوسطاء القطريين والمصريين قدموا اقتراحًا جديدًا لإنهاء الحرب في غزة، مشيرًا إلى أن الخطة تشمل هدنة تمتد من 5 إلى 7 سنوات، مع إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين مقابل الإفراج عن السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، كما تتضمن الخطة إنهاء الحرب رسميًا، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة.
وحرصًا من موقع «نيوز رووم» الإخباري، على توفير المعلومات اللازمة لقرائه، وتزويد متابعيه بالأخبار المهمة، ننشر لكم تفاصيل اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.. هل يتم؟
فيما يتعلق بإمكانية التوصل إلى اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، من المتوقع أن يصل وفد رفيع المستوى من حركة حماس إلى القاهرة لإجراء مشاورات في هذا الصدد، وكان وقف إطلاق النار بين الجانبين قد انهار قبل شهر بعد استئناف إسرائيل قصف غزة، حيث تبادل الطرفان اللوم بشأن فشل الحفاظ عليه.
حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من إسرائيل حول الخطة المقترحة بشأن اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس من قبل الوسطاء، ومن المقرر أن يتولى رئيس المجلس السياسي لحركة حماس، محمد درويش، وكبير مفاوضيها، خليل الحية، تمثيل الحركة في المناقشات في القاهرة، ويأتي هذا التطور بعد أيام من رفض حماس للمقترح الإسرائيلي الأخير، الذي تضمن شرطًا بنزع سلاح الحركة مقابل هدنة تستمر لمدة 6 أسابيع.
نتنياهو: لن ننهي الحرب قبل القضاء على حماس
وصرح بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، يوم السبت الماضي، بأن الحرب لن تنتهي قبل القضاء على حماس وعودة جميع الرهائن، مُطالبة إسرائيل بالالتزام بإنهاء الحرب قبل إطلاق سراح الرهائن.
أفاد المسؤول الفلسطيني بأن حركة حماس أبدت استعدادها لتسليم إدارة غزة لأي كيان فلسطيني يتم التوافق عليه "على الصعيدين الوطني والإقليمي"، مشيرًا إلى أن هذا الكيان قد يشمل السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية أو هيئة إدارية جديدة يتم تشكيلها.
واستبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، أي دور للسلطة الفلسطينية في الحكم المستقبلي لقطاع غزة الذي تحكمه حماس منذ عام 2007.
ورغم أنه من المبكر جداً تقييم احتمالات النجاح، وصف المصدر جهود الوساطة الحالية بأنها جدية، وقال إن حماس أظهرت "مرونة غير مسبوقة".
وشنّت حركة حماس هجومًا على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، غالبيتهم من المدنيين، واختطاف 251 شخصًا ونقلهم إلى غزة كرهائن، رداً على ذلك، شنت إسرائيل هجومًا عسكريًا واسع النطاق، أسفر عن مقتل 51,240 فلسطينيًا، معظمهم من المدنيين، وفقًا لوزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس.
وفي سياق منفصل، أصدرت السفارة الفلسطينية في القاهرة تعليمات لموظفيها الذين كانوا ينسقون عمليات الإجلاء الطبي من غزة إلى المستشفيات المصرية ويسهلون دخول المساعدات الإنسانية، بالانتقال مع عائلاتهم إلى مدينة العريش المصرية، القريبة من حدود غزة.
نتنياهو خطر على إسرائيل
في هذا السياق، صرح رونين بار، رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، يوم الاثنين، أن محاولة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إقالته جاءت "بعد رفضه تلبية طلبات مثل التجسس على المتظاهرين الإسرائيليين وتعطيل محاكمة رئيس الوزراء في قضايا الفساد".
وفي إفادة خطية قدمها إلى المحكمة العليا، أضاف بار أن قرار نتنياهو بإقالته في مارس الماضي "لم يكن قائمًا على أسس مهنية، بل كان مدفوعًا بتوقعات غير واقعية بشأن ولائه الشخصي لرئيس الوزراء"، من جانبه، رد مكتب نتنياهو على هذه الإفادة برفض محتواها، واصفًا إياها بأنها "مليئة بالأكاذيب".
وأثارت خطوة نتنياهو بإقالة بار موجة من الاحتجاجات في إسرائيل، حيث علقت المحكمة العليا قرار الإقالة بعد أن اعتبرت هيئات رقابية سياسية ونواب في المعارضة أن هذه الخطوة تمثل انتهاكًا للقانون.
ويعتقد المنتقدون أن الحكومة تضعف مؤسسات الدولة الرئيسية، مما يهدد أسس الديمقراطية الإسرائيلية، من جهته، اتهم حزب الليكود، بقيادة نتنياهو، بار بالتحايل ضد رئيس الوزراء وتحويل أجزاء من جهاز الشاباك إلى "ميليشيا خاصة تابعة للدولة العميقة".
وفي المقابل، قدمت الحكومة الإسرائيلية دعمًا لنتنياهو، الذي أشار إلى أنه فقد الثقة في بار بسبب فشل جهاز الشاباك في منع الهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر 2023، وهو الهجوم الذي أسفر عن أحد أكثر الأيام دموية في تاريخ إسرائيل.
مقترح مصري جديد لوقف إطلاق النار في غزة.. تحذيرات من الإصابة بشلل الأطفال
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، عن تعليق حملة التطعيم ضد شلل الأطفال التي تدعمها الأمم المتحدة، بسبب استمرار إسرائيل في منع إدخال اللقاحات إلى القطاع لليوم الأربعين على التوالي، موضحة أن هذا المنع يعطل تنفيذ المرحلة الرابعة من الحملة الوطنية للوقاية من شلل الأطفال، مشيرة إلى أن حوالي 602 ألف طفل في غزة أصبحوا مهددين بخطر الإصابة بالشلل الدائم والإعاقات المزمنة إذا استمر التأخير في وصول اللقاحات.
