هجوم القرش في إسرائيل
العثور على رفات بشرية قرب موقع هجوم أسماك القرش في إسرائيل

أعلنت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، عن العثور على رفات بشرية بالقرب من موقع هجوم أسماك القرش الذي وقع قبالة سواحل مدينة الخضيرة شمال إسرائيل، وذلك بعد نحو 24 ساعة من وقوع الحادث الذي تعرض له رجل لا يزال في عداد المفقودين.
ووفقًا لما ذكرته الشرطة الإسرائيلية، تم نقل الرفات إلى معهد الطب الشرعي الوطني في تل أبيب من أجل فحصها والتعرف على هويتها. وكان أفراد عائلة الرجل المفقود قد توجهوا إلى موقع الحادث في حالة من الذهول والقلق الشديد، حيث تواصل الشرطة البحث عن المفقود بمشاركة كافة الجهات المعنية.
الشرطة الإسرائيلية تواصل عمليات البحث
في تصريح لوسائل الإعلام، قال العميد أرييه دورون، المتحدث باسم الشرطة، إن عمليات البحث مستمرة منذ يوم أمس باستخدام كافة الموارد المتاحة. وأوضح دورون أنه تم إرسال الرفات للفحص، وأن الشرطة ملتزمة ببذل جهد إضافي لطمأنة العائلة، مؤكدًا أن البحث سيستمر حتى يتم العثور على المفقود.
كما وجه مفوض الشرطة كافة القوات لدعم عمليات البحث، وأعلن أنه تم إرسال الرفات للفحص، وأضاف: "نحن ننتظر نتائج التحاليل، وملتزمين ببذل كل جهد ممكن من أجل طمأنة العائلة، وسنواصل عمليات البحث حتى العثور على المفقود".

تمشيط سواحل إسرائيل
من جانبها، كثفت الشرطة صباح اليوم عمليات تمشيط الشواطئ، وانضم إليها جنود من الجيش الإسرائيلي ومتطوعون مدنيون، بالإضافة إلى فرق الطوارئ وفرق الإنقاذ التابعة لعدد من الهيئات الإسرائيلية، مثل نجمة داوود الحمراء ومنظمة زاكا.
تحذيرات وتحقيقات إضافية
ورغم التحذيرات المتكررة من الشرطة بشأن خطورة السباحة في المنطقة المتضررة، التي لا تزال مغلقة من الخضيرة حتى شاطئ بوليج في نتانيا، شوهد شابان يدخلان المياه في موقع الهجوم بعد ظهر الثلاثاء، مما استدعى تدخل مفتشي البلدية الذين أمروا الشابين بالخروج من الماء، وهو ما استجابا له فورًا.
بدورها، أصدرت بلدية الخضيرة بيانًا أكدت فيه أن الشاطئ الذي وقع فيه الهجوم ليس مخصصًا للسباحة، مما يجعل الدخول إليه غير قانوني. وأوضحت البلدية أن المنطقة تفتقر إلى خدمات الإنقاذ والمراقبة اللازمة لحماية السباحين، مشيرة إلى أنها ستضع لافتات تحذيرية تنبه الجمهور إلى أن السباحة في هذه المنطقة محظورة وخطرة، بغض النظر عن وجود أسماك القرش.

بيئة مثالية لأسماك القرش
وفي هذا السياق، تحدث مدرب الغوص المخضرم إليران عوفاديا للشبكة، مشيرًا إلى أن المنطقة التي وقع فيها الهجوم تشكل بيئة مثالية لأسماك القرش، نظرًا لتوفر المياه الدافئة، والتيارات البحرية، ووجود مصادر غذاء.
وكشف عوفاديا، الذي قاد غوصات منظمة في تلك المنطقة على مدار 13 عامًا، إن أسماك القرش معروفة جيدًا لدى الغواصين المحليين، وعادة لا تشكل تهديدًا إذا تم اتباع إرشادات السلامة الأساسية. وأضاف: "تسبح أسماك القرش قربنا، لكنها تتجاهلنا في الغالب. قد تكون فضولية أحيانًا، لكنها لا تهاجمنا".
وشدد "عوفاديا" على أهمية الحفاظ على مسافة آمنة من أسماك القرش وعدم إطعامها، محذرًا من أن تغذيتها قد تجعلها تربط بين البشر والطعام، ما يزيد من خطر الهجوم. وقال: "سمكة القرش لا تستطيع التمييز بين اليد التي أطعمتها والطعام نفسه".