«جوجل» يحتفل بـ«يوم الأرض العالمي» ويغيّر شعاره للتسليط على قضايا الاستدامة
احتفل محرك البحث العالمي "جوجل" اليوم الثلاثاء، بـ “يوم الأرض العالمي”، عبر تغيير شعاره المعتاد إلى تصميم تفاعلي جديد يُظهر صورًا جوية لمناطق حول العالم شهدت تطورًا ملحوظًا نحو الاستدامة البيئية.
ما هو يوم الأرض العالمي ولماذا يُحتفل به؟
يوم الأرض العالمي هو مناسبة بيئية سنوية تُقام في 22 أبريل من كل عام، وتهدف إلى رفع الوعي العالمي حول التحديات البيئية التي تواجه كوكب الأرض، مثل التغير المناخي، التلوث، وانقراض الأنواع.
تعود بداية الاحتفال بيوم الأرض إلى عام 1970 في الولايات المتحدة، بعد تسرب نفطي كارثي في سانتا باربرا بولاية كاليفورنيا عام 1969، مما دفع السيناتور البيئي جايلورد نيلسون وطالب الدراسات العليا دينيس هايز لإطلاق أول يوم مخصص للتوعية البيئية، وشارك في أول احتفال بهذا اليوم أكثر من 20 مليون شخص في مظاهرات بيئية ضخمة.
ومنذ عام 1990، أصبح يوم الأرض مناسبة عالمية يشارك فيها أكثر من مليار شخص من مختلف أنحاء العالم، في نحو 200 دولة، وفقًا لمنظمة Earth Day Network.
ما هو شعار يوم الأرض 2024
يركز يوم الأرض 2024 على قضية التلوث البلاستيكي تحت شعار "الكوكب مقابل البلاستيك"، بهدف تسليط الضوء على التأثيرات السلبية للبلاستيك على صحة الإنسان والنظام البيئي، ويأتي هذا في ظل الجهود الدولية للتوصل إلى معاهدة بيئية أممية تهدف إلى إنهاء التلوث البلاستيكي بحلول نهاية عام 2024.
ووفقًا للمنظمين، فإن أكثر من 50 دولة – من بينها المملكة المتحدة – تدعو إلى إنهاء التلوث البلاستيكي بحلول عام 2040. ومع ذلك، تدفع الحملة البيئية ليوم الأرض نحو هدف أكثر طموحًا، يتمثل في تقليل إنتاج البلاستيك بنسبة 60% خلال نفس الفترة.
إنجازات بارزة ليوم الأرض عبر السنوات
ساهم الاحتفال بيوم الأرض في إحداث تحولات كبيرة على الساحة البيئية، فقد أدى إلى تأسيس وكالة حماية البيئة الأمريكية وإصدار قوانين بيئية مهمة مثل قانون الهواء النظيف وقانون المياه النظيفة، كما شاركت منظمات بيئية وحكومات في أنشطة مثل زراعة مئات الملايين من الأشجار، ودعم الزراعة المستدامة، وتدشين برامج تعليمية لمحو الأمية المناخية.
وفي عام 2016، اختير يوم الأرض ليشهد التوقيع الرسمي على اتفاق باريس للمناخ، وهو أول اتفاق دولي شامل يهدف إلى الحد من الاحتباس الحراري.
كيف يمكنك المشاركة في يوم الأرض؟
يشجع منظمو يوم الأرض الأفراد على اتخاذ خطوات عملية من خلال المشاركة في فعاليات التنظيف المجتمعي، وتقليل استخدام البلاستيك، وزيادة الوعي عبر المنصات الرقمية حول مخاطر التلوث البيئي.
