إيلي صعب يبدع في باريس.. السافانا تلتقي بالأناقة في صيف 2025|صور

في أسبوع الموضة بباريس، الذي يُعدّ الحدث الأبرز في عالم الأزياء الراقية، لفت إيلي صعب الأنظار بمجموعة مذهلة لربيع وصيف 2025، حملت توقيعه المميز ولمساته الأنثوية الفاخرة المستوحاة هذه المرة من السافانا الأفريقية.
الإلهام والتفاصيل
استوحى إيلي صعب مجموعته من الطبيعة البرية لأفريقيا، تحديدًا من أجواء السافانا، حيث تمتزج الشمس الحارقة مع الحياة البرية الغنية، وظهرت هذه الروح واضحة في تفاصيل الفساتين التي حملت نقوشًا ناعمة مستوحاة من أوراق الأشجار والحيوانات البرية.
استخدم المصمم الشيفون والتول بمهارة كبيرة، مزينًا التصاميم بتطريزات دقيقة جدًا، غالبًا ما جاءت بشكل أوراق وأزهار، وأضاف لمسات من الكريستال اللامع بشكل غير مبالغ فيه.

تطريز يحكي قصة وألوان تنبض بالحياة
كل إطلالة كانت لوحة فنية، حيث استخدم إيلي صعب تطريزات دقيقة جدًا بأشكال أوراق، أزهار، ونقوش تشبه جلد الحيوانات البرية، وقد نُفذت بخيوط معدنية وكريستالات صغيرة أضفت لمعانًا خافتًا يوحي بأشعة الشمس في الأفق.
أما لوحة الألوان فكانت متناغمة بامتياز، تدرجات من الذهبي، البيج، البني، الأخضر الزيتي، والأسود الترابي، مع لمسات من الأزرق السماوي والذهبي المعدني. كل لون حمل رسالة، وكل تدرج عبّر عن حالة مزاجية مختلفة في عرض أشبه برحلة عبر القارة الأفريقية.

قصّات تُبرز الأنوثة وتحتفل بالجمال
القصات جاءت لتحتفل بجمال القوام الأنثوي: فساتين مخصّرة بأحزمة رفيعة أو عريضة تُبرز الخصر وتمنح التوازن للهيكل العام. بعضها تميز بفتحات جانبية ناعمة، أو أكتاف حادة تمنح المرأة طابعًا قويًا، في حين برزت بعض الإطلالات بأكمام طويلة مطرزة بالكامل، ما أضاف فخامة ملوكية.
ولعشاق التميّز، قدّم إيلي صعب فساتين شفافة، مصنوعة من تول مخرّم أو كروشيه محبوك يدويًا، مما عكس حرفية استثنائية ومزج بين الأناقة والجرأة، لكن ضمن قالب محتشم لا يُفقد التصميم رصانته.

لحظة النجوم وتألق عربي
الجدير بالذكر أن العرض كان ستمبر 2024 ،والحضور كان نخبويًا بامتياز، وتقدّمه عدد من النجمات العالميات والعربيات، أبرزهن كانت نادين نسيب نجيم التي خطفت الأنظار بفستان طويل ذهبي من المجموعة، جاء بكاب خلفي مطرّز، وخصر محدد، ما منحها حضورًا ساحرًا وملكيًا.









في ختام العرض، أكّد إيلي صعب مرة أخرى أنه لا يقدّم مجرد أزياء، بل ينسج قصصًا فنية على أجساد النساء، يحتفل فيها بالأنوثة، بالهوية، وبالطبيعة، كل ذلك بأسلوبه الراقي الذي لا يُشبه أحدًا.