وكالة تاس: بوتين ناقش البرنامج النووي الإيراني مع سلطان عُمان

نقلت وكالة الأنباء الروسية “تاس”، عن مسؤول في الكرملين، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ناقش البرنامج النووي الإيراني اليوم الثلاثاء خلال محادثات مع سلطان عُمان الذي يزور البلاد حالياً.

وقد وصل السلطان العماني هيثم بن طارق، موسكو أمس الإثنين، في إطار "زيارة دولة"، إذ تأتي الزيارة تعزيزاً لعلاقات التعاون بين سلطنة عُمان وروسيا الاتحادية بما يحقق تطلعات البلدين، وفقاً لبيان ديوان البلاط السلطاني.

استقبال سلطان عمان

واستقبله عند سلم الطائرة وزير التنمية الاقتصادية الروسي مكسيم ريشيتنيكوف. كما حضر مراسم الاستقبال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وسفير عُمان في روسيا حمود بن سالم الطويح، بينما عزفت الفرقة العسكرية نشيدي البلدين.

وستبحث الزيارة أوجه التعاون القائم بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات وسبل تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة، إضافة إلى التشاور والتنسيق حيال الموضوعات الراهنة إقليمياً ودولياً.

وتُشارك عُمان في جهود الوساطة بين إيران والولايات المتحدة، في إطار سعي الرئيس دونالد ترامب للتوصل إلى اتفاق يمنع طهران من تطوير سلاح نووي.

الاتفاق النووي 

وقد شهد الاتفاق النووي لعام 2015 مشاركة خبراء كبار من كلا الجانبين. ففي عهد الرئيس باراك أوباما، توصل وزير الطاقة إرنست مونيز إلى تفاهم مع علي أكبر صالحي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية آنذاك. وقد أثبتت الخلفية التقنية لكلا الرجلين دورها المحوري في تحديد تفاصيل الاتفاق.

بموجب اتفاق عام 2015، وافقت إيران على تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 3.67% فقط، والاحتفاظ بمخزون لا يتجاوز 300 كيلوغرام (661 رطلاً). واليوم، تُخصب إيران بعض اليورانيوم بنسبة نقاء تصل إلى 60%، وهي خطوة تقنية قصيرة تفصلها عن مستويات الأسلحة البالغة 90%. 

وقد أشار آخر تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فبراير إلى أن إجمالي مخزون إيران من اليورانيوم بلغ 8294.4 كيلوغرام (18286 رطلاً). كما حدّ الاتفاق من أنواع أجهزة الطرد المركزي التي يمكن لإيران تشغيلها، مما أبطأ قدرة طهران على السعي جاهدةً للحصول على قنبلة نووية، إذا اختارت ذلك. كما حدد الاتفاق أحكامًا تتعلق بكيفية وتوقيت رفع العقوبات، بالإضافة إلى حدود زمنية للاتفاق نفسه.