مصطفى بكري ردا على إعلامي شهير: مصر دولة مؤسسات قبل نشأة "ماما أمريكا"

أكد الإعلامي مصطفى بكري على أنه من حق أي إنسان أن يعبر عن رأيه ويدافع عن مواقفه، كما أنه من الممكن أن يختلف مع النظام بالطرق الشرعية، متسائلا: هل يمكن لإنسان في ذروة الأزمة التي نعيشها الآن يسعى إلى إثارة مواضيع في غير موضعها وفي غير مكانها؟، هل يصح لإعلامي مصري أن يستعين بالرئيس الأمريكي نكاية في الرئيس المصري؟.

واستكمل الإعلامي مصطفى بكري تساؤلاته خلال تقديم برنامجه «حقائق وأسرار» والمذاع عبر فضائية «صدى البلد» قائلا:« هل يعقل أن يسخر إعلامي مصري من بلده ومواقفها ويقول إن ترامب فاهم إن مصر بلد غير ديمقراطي ومش هيخاف من بيان من البرلمان وهذا تعبير عن الشعب المصري ولا يعترف بحالة اسمها رأي عام وديمقراطية وهو يعرف أن مصر دولة ليست ديمقراطية، ويتعامل مع مصر على أنها دولة الرئيس ودولة الرجل الواحد حتى لو الشعب قال ما يريد؟».

وشدد الإعلامي مصطفى بكري على أن ذلك عندما يخرج من تليفزيون يبث في مصر يعني أن كل التحركات المصرية والرفض الشعبي لسيناريو التهجير مجرد تمثيلية.

وأشار إلى أن الإعلامي الذي قال ذلك يريد أن يوصل رسالة إلى الرئيس ترامب مفاداها:« يا سيادة الرئيس ترامب لا تهتم بمثل هذه التحركات، لأن دا كله بأوامر من الرئيس، وأن الشعب مغلوب على أمره ولا توجد مؤسسات ولا برلمان ولا دولة، لأن عندنا دولة الرجل الواحد _ على حد التعبير، حتى الشعب في رأيه ليس له رأي لأنه يقول ما يريده الرئيس على حد تعبيره».

تحريض ضد مصر ومؤسساتها

وقال الإعلامي مصطفى بكري إن هذا الحديث يمثل إهانة للدولة المصرية ورموزها ومؤسساتها، كما أنه يظهر الشعب المصري على أنه بلا رأي، لأنه فقط يستجيب لما يريده الرئيس، كما أن كل التحركات والرفض الشعبي للتهجير يتم لأن ذلك تعليمات الرئيس، من ثم فالرئيس ترامب على حد قوله أنه يعلم ذلك جيدا.

وشدد «بكري» على أن ذلك الحديث خطير، وعندما يأتي من إعلامي مصري وفي قناة مصرية هذا أخطر، لأن ذلك يفيد بتحريض للرئيس الأمريكي ضد مصر وقيادتها، كما أنه يحمل تجاهل لدور البرلمان المصري ومؤسسات الدولة المصرية.

لافتا إلى أن الأخطر من ذلك هو أن الإعلامي يرى أن ما يحدث هو عبارة عن تمثيلية للشعب، كما أن الشعب بعيد عنها وتقوم الدولة بتزوير إرادته، وهذا كلام خطير ولا يجوز أن يخرج من إعلامي مشهور ومن قناة تليفزيونية مصرية.

 مصر دولة مؤسسات

وأكد بكري على أن مصر دولة مؤسسات قبل أن تنشأ "ماما أمريكا" بآلاف السنين، كما أن الرئيس السيسي عندما يتخذ موقف فهو يعبر عن موقف الشعب المصري ومؤسسات الدولة الوطنية المصرية.