عاجل

خاص|خالد عبد الله: بروتوكلات تعاون مع التربية والتعليم لإدخال مناهج السلامة

مستشار وزير العمل
مستشار وزير العمل للسلامة والصحة المهنية

بعد توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال العام الماضي بعيد العمال لوزارة العمل بإعداد الإستراتيجية الوطنية للسلامة والصحة المهنية، خرجت وزارة العمل بالملف الوطني للسلامة والصحة المهنية ،وكان لموقع "نيوزروم" حوار مع خالد عبد الله مستشار وزير العمل للسلامة والصحة المهنية،للوقوف على أهداف وتحديات الإستراتيجية.

 

ـ ماذا يقدم للعمال في مجال السلامة والصحة المهنية ؟

ـ الإدارة المركزية للسلامة والصحة المهنية في وزارة العمل تهتم بملف سلامة العمال والمنشآت وذلك لتنفيذ الاستراتيجة الوطنية التي وجه بها الرئيس عبد الفتاح السيسي،ولخروج الاستراتيجية بنجاح لابد أن يكون أساسها نهج علمي سليم وأن يتم إعتمادها دوليًا،بدأنا نضع الإسس وتم الاستعانة بخبراء منظمة العمل الدولية للسلامة وخرجنا بالملف الوطني للسلامة الذي يُعتبربمثابة أشعة تكشف الوضع الحالي في مصر للعمال والمنشآت بعد التشخيص يتم تحليل نقاط الضعف والقوة للعمل على حلها وتقويتها،من المقرر أن يتم العمل على مسودة الاستراتيجة الوطنية للسلامة والصحة المهنية بعد توقيع الوزير محمد جبران على الملف الوطني للسلامة.

 

غياب ثقافة السلامة للعمال يهدد الاستثمارات 

 

ـ ما هي أبرز نقاط الضعف التي تم رصدها بشكل مبدئي خلال العمل على الملف؟ 

ـ عدد كبيرمن العمال يفتقرون لمعلومات عن السلامة والصحة المهنية داخل بيئة العمل،لهذا لابد من بناء ثقافة السلامة لدى الشعب المصري بشكل عام وليس العمال فقط ولا أصحاب الأعمال ولكن في المنازل أيضًا لابد أن يكون هناك إرساء لقواعد السلامة والصحة المهنية،هناك أكثر من اتجاه بدايتهم الإعلام والمصانع والمنشآت،وتدعيم المفتشين وتقويتهم في المجال على مستوى كافة محافظات الجمهورية وتدريبهم على التعاون مع العمال وأصحاب الأعمال بحيث يكون دورهم توعوي بجانب الدور الرقابي المخالفات والتجاوزات سيتم التعامل معها بحزم ،ولكن سيتم إضافة الدورالتوعوي عن طريق زرع ثقافة السلامة للعمال من خلال توفير بيئة عمل آمنة تضمن عودته لأسرته بسلامه،الأمرالذي يوفرالنفقات والمعدات والحفاظ على رأس المال والاستثمارات بالسبل العلمية.

ـ ماذا عن تحديات قطاع السلامة والصحة المهنية ؟ 

ـ هناك قطاعات عديدة في الدولة بعيدة عن ثقافة السلامة والصحة المهنية،بدأنا بالفعل ندرس احتياجات المنشآت وأصحاب الأعمال من الدعم والتوعية ،وتم عقد عدد كبير من بروتوكلات التعاون مع رجال الأعمال وبعض الوزارات والهيئات منها وزارة الكهرباء ،وتم عقد عدد من الندوات التوعوية  في العديد من محافظات الصعيد من بينهم المنيا وسوهاج وأسوان،وذلك بهدف رفع الوعي للمواطن المصرى عن طريق التعاون والجولات الميدانية مع المهندسين والأطباء والكميائيين في قطاع السلامة والصحة المهنية الذين يقوموا بتحديد المخاطر التي قد يتعرض لها العامل داخل المنشأة ويتم إبلاغ صاحب المنشأة بالمخاطر والتهديدات المتوقعة ويكون مطالب صاحب المنشأة بوضع عدد من الحلول الهندسية لتوفير مهمات الوقاية للعمال مع التأكيد على الإلتزام بساعات العمل المحددة من قبل بالإضافة إلى متابعة الأمراض التي قد يعاني منها بعض العمال داخل المنشآت ومعرفة أسبابها ومحاولة علاجها،بهدف توفير بيئة عمل آمنة للعامل المصري.

آليات النهوض بجهاز السلامة والصحة المهنية 

 

ـ ما مدى استجابة أصحاب الأعمال والعمال من الندوات ؟ 

ـ هناك بعض الأماكن لم تسمع من قبل بمصطلح السلامة والصحة المهنية ووهناك هيئات حكومية منها وزارة الكهرباء ممثلة في رئيسة إدارة نقل القاهرة، طلبت التدخل من قبل الإدارة وبالفعل نظمنا عدد من الندوات لتنظيم جهاز السلامة وخلال الفترة المقبلة الوضع يكون مختلف لأن الوقت الحالي يشهد القطاع عدد من الحوادث وجهاز السلامة يحد من هذه الأمور،من جانب الإدارة تم وضع مواصفات الأشخاص القادرين على النهوض بجهاز السلامة والصحة المهنية وبالفعل تم البدء في إجراءات تعينهم. 

ـ هل التكلفة الاقتصادية قد تمثل عائق أمام المؤسسات لتطبيق السلامة والصحة المهنية ؟ 

ـ نحاول قدر الإمكان تسهيل الأمورعلى المؤسسات والقطاعات المختلفة ووزارة العمل تقوم بالتدريب والتوعية بشكل مجاني لأن هدفنا النهوض بالمنشآت بخطوات بسيطة،تدريب وتأهيل جهاز السلامة وتزويد الأماكن بمهمات الوقاية لأنها خط الدفاع الأخيرللعامل نحاول الوصول للشركات التي تهدف لمساعدة ودعم مصر كمشاركة في إطار الخدمة المجتمعية .

توعية الأمهات في التعامل الصحيح مع الزيوت والكيماويات 

ـ دورالقطاع الخاص في تعزيز السلامة المهنية والصحة ؟ 

ـ دورمهم من خلال تنمية قدرات العمالة وهناك استجابة حقيقية من قبل أصحاب الأعمال ولكن العامل المصري يفتقر لثقافة السلامة والصحة المهنية لهذا لابد البدء من الصغر في المناهج الدراسية بالإضافة إلى توعية الطلاب والعاملين بالإجراءات السليمة للإخلاء والتعامل وقت الطوارئ والزلالزل والحرائق ووجدنا استجابة كبيرة من الأطفال، ندرس إبرام بروتوكلات تعاون مع وزارة التربية والتعليم المرحلة المقبلة لإدخال مناهج تركزعلى السلامة والصحة المهنية وآليات توفير الأمان للعامل داخل المنشأة وداخل المنزل عن طريق توعية الأمهات في التعامل الصحيح مع الزيوت والكيماويات وقد يتعرض الأطفال للتسمم، بالإضافة للتوعية الإعلامية والتي تعتبر ضمن أهداف الاستراتيجة الوطنية للسلامة والصحة المهنية.

ـ هل هناك تشريعات فيما يخص ملف السلامة والصحة المهنية؟ 

ـ  القوانين المصرية من أفضل التشريعات الموجودة في هذا المجال، والقانون الجديد عالج كل السلبيات لأصحاب الأعمال لضمان الحفاظ على العمال والإستراتيجة ستكون ملزمة لكل أماكن العمل والمنشآت والمصانع والهئيات بضرورة وجود جهاز سلامة،التشريعات الحالية تضمن السلامة لـ15 سنة مقبلين.

ـ ماذا عن الإجراءات التي تتبعها الوزارة لضمان تطبيق اشتراطات السلامة والصحة المهنية؟

ـ لدينا جهاز تفتيش وجهاز سلامة على مستوى المحافظات والتي يبلغ عددها 27 بالإضافة إلى التفتيش الدوري لأن هناك متابعة دورية من قبل منظمة العمل الدولية وهناك خطط وبرامج تدريبية وتوعية باستمرار،الأدراة المركزية للسلامة والصحة المهنية في وزارة العمل لديها مجموعة من أعلى الكفاءات في مجال السلامة وهم نواة الانتشار لباقي محافظات الجمهورية لرفع ثقافة السلامة والصحة المهنية . 

ـ ما الفرق بين الإدارة المركزية للسلامة والصحة المهنية وبين المركز القومي لدراسات السلامة ؟ 

ـ مركز السلامة مسئول عن تدريب لجان السلامة لتحديد مخاطر بيئة العمل ويكون فيها المديرين والعاملين ويتم رصد المشاكل والعمل على حلها وتذليلها ودوره تدريب لجان السلامة من الفنيين والأخصائيين ومتقدم السلامة تكون بع 3 سنوات من فني السلامة والمركز يعمل على قدم وساق وجاري العمل على تطوير المركز يتم إرسال وفود للمحافظات البعيدة في حالة عدم وجود فرع للمركز بها، اتمنى تحقيق رؤية الرئيس لتوفير بيئة عمل آمنة لائقة مستدامة داعمة للمواطن المصري.

 

 

 

تم نسخ الرابط