رئيس جمعية مؤلفي الدراما: أرفض فكرة إرضاء الجمهور بأي ثمن(فيديو)
أكد أيمن سلامة، رئيس جمعية مؤلفي الدراما، قبيل انطلاق جلسات مؤتمر "مستقبل الدراما في مصر"، الذي يُناقش دور الكاتب في ظل التحولات الكبيرة التي تشهدها الشاشة الصغيرة ، أن الكاتب يعد أحد أهم أركان صناعة الدراما، مشيرًا إلى أن التحديات التي تواجهها الصناعة حاليًا ترجع إلى تغير النموذج الاقتصادي للإنتاج.
و أوضح سلامة خلال مداخلة هاتفية علة القناة "الاولى " أن الدراما المصرية شهدت تحولًا جذريًا منذ ستينيات القرن الماضي، حين كانت الدولة تنظر إليها كأداة تثقيفية ترفيهية دون السعي لتحقيق أرباح،قائلاً: "التلفزيون المصري قدم أعمالًا خالدة مثل 'ليالي الحلمية' و'رقة الهوان' كخدمة ثقافية للناس، دون حسابات الربح والخسارة".
و اشار رئيس الجمعية إلى نقطة التحول مع دخول القطاع الخاص والإعلانات، قائلًا: "عندما أصبح النجم هو محور العملية الفنية لضمان الإعلانات، اختلت المعايير الفنية، وتحولت القاطرة من المحتوى إلى الأسماء التجارية".
معايير الجذب الحديثة
وتابع سلامة حديثه حول مدى مواكبة النصوص الحالية لمعايير الجذب الحديثة، رافضًا فكرة إرضاء الجمهور بأي ثمن،مضيفا ،لو كنا نتبع نظرية الجمهور عاوز إيه فقط ، ما كانتش أغاني أم كلثوم وعبد الحليم وصلت للعالمية، الفن يجب أن يرفع ذائقة المشاهد، لا أن ينزل لمستواه.
و دعا إلى عودة الدور القيادي للكاتب المثقف، معتبرًا أن "الخبزنة" واتباع الأهواء التجارية أفقدت الدراما هويتها،
واختتم،رئيس جمعية مؤلفي الدراما، حديثه مشددًا أن النجم ضروري، لكن لا يجب أن يكون متسيدًا لكل القرارات، فالصناعة تحتاج إلى توازن بين المضمون والنجومية .
رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي حول الدراما
في سياق اخر: قد أكد "المسلماني" أن المؤتمر يأتي استجابة لرؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي التي طرحها خلال حفل إفطار القوات المسلحة في شهر رمضان، والتي تقضي بضرورة تعزيز القيم، ومواجهة موجات العنف والجريمة وتعاطي المخدرات، وإشعال الصراع المجتمعي، وترويج الابتذال اللفظي والانحراف السلوكي، وتدمير قيم العائلة.
وأوضح رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، أنه سيتم توجيه دعوة للكتّاب والمخرجين والمنتجين وعلماء النفس والاجتماع والسياسة والاقتصاد من أجل حضور المؤتمر "مستقبل الدراما في مصر"، وسيتم بعد ذلك رفع التوصيات إلى المؤسسات المعنية.
يذكر أن المؤتمر يناقش سبل إحياء الدراما الكلاسيكية مع مواكبة العصر، وسط مشاركة واسعة من صناع السيناريو والإنتاج.
