كاتب صحفي يكشف آليات مصر للمطالبة بوقف العقاب الجماعي في غزة

أكد الكاتب الصحفي أحمد رفعت على أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونوروا” قد طالتها الانتهاكات الاسرائيلية في قطاع غزة.
وتابع رفعت خلال حلوله ضيفاً في برنامج الصحافة الذي تقدمه الاعلامية بهيرة الشافعي والذي يذاع على قناة اكسترا نيوز اليوم الثلاثاء “الأونوروا نفسها عانت من الاجرام الاسرائيلي”
منظمات دولية تعاني من الاجرام الاسرائيلي
وذكر “كل العالم شاهد ما جرى للمنظمة والعاملين بها، مافيش منظمة دولية في القطاع إلا وعانت من العدوان والاجرام الاسرائيلي سواء منظمة الصحة الدولية، أو أطباء بلا حدود، وحتى منظمة صحفيين بلا حدود”
ولفت إلى “احنا داخلين على كارثة حقيقة حيث أن أرقام الشهداء تزحف نحو تخطي ال 52 ألف شهيد، و12 ألف تحت الأنقاض، بالاضافة إلى 18 ألف طفل”.

الدور المصري
وأثنى على الدور المصري الفعال وحشد الدعم الدولي والعربي والعالمي لدعم القضية الفلسطينية والتصدي للمخطط الاسرائيلي بتهجير الفلسطينيين من القطاع قسرياً وتصفية القضية الفلسطينية للأبد عن طريق احكام السيطرة على القطاع بالكامل.
قال بشير جبر، مراسل القاهرة الإخبارية من غزة، إن قطاع غزة شهد خلال الساعات الماضية ليلة دامية من الغارات الإسرائيلية التي طالت مختلف مناطق القطاع، في تصعيد يوصف بأنه الأعنف منذ بداية العدوان، كما أن الطائرات الحربية الإسرائيلية لم تغادر الأجواء، وشنت غارات مكثفة على أحياء متفرقة، أبرزها في مدينة خان يونس جنوب القطاع، حيث استُهدفت منطقة المواصي، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى، بينما تواصل سيارات الإسعاف عمليات البحث وسط الدمار الهائل.
إخراج رفح عن الخريطة الجغرافية للقطاع
وأضاف خلال رسالة على الهواء مع منى عوكل، أنه في مدينة رفح، ما تزال أصوات الانفجارات تُسمع بشكل متقطع، نتيجة قصف إسرائيلي يهدف إلى تدمير ما تبقى من الأحياء الغربية للمدينة، مشيرًا إلى أن هذه العمليات تأتي ضمن خطة واضحة لإخراج رفح عن الخريطة الجغرافية للقطاع، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية متفاقمة، كما شهدت مدينة خان يونس مجزرة مروعة، حيث قُصفت عائلة شبير بشكل مباشر، ما أدى إلى استشهاد تسعة من أفرادها، غالبيتهم من النساء والأطفال.
استهداف مبنى تابع لبلدية جباليا
وتابع أن شمال القطاع شهد استهداف مبنى تابعًا لبلدية جباليا النزلة، ما أدى إلى تدمير المبنى بالكامل، إلى جانب تدمير نحو 15 آلية ثقيلة كانت تستخدم في أعمال الإنقاذ ورفع الأنقاض، وتأتي هذه الغارات في إطار سياسة ممنهجة لتدمير البنية التحتية ومنع أي جهود إنسانية أو لوجستية لمساعدة السكان، كما تفاقمت الأزمة بشكل غير مسبوق، فالقطاع يواجه مجاعة حقيقية نتيجة انعدام الغذاء والماء، مع استمرار الاحتلال في منع دخول المساعدات الإنسانية منذ الثاني من مارس.