عاجل

عراقجي: نحتاج اتفاقًا يراعي مصالح الجميع

إيران : الاتفاق النووي لم يعد كافيًا .. ونطالب باتفاق جديد يضمن مصالحنا

وزير الخارجية الإيراني
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي

أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن بلاده لم تعد ترى أن الاتفاق النووي الموقع عام 2015 (المعروف بخطة العمل الشاملة المشتركة – JCPOA) يُلبّي مصالحها في المرحلة الراهنة، داعيًا إلى التوصل إلى اتفاق جديد "يضمن المصالح الإيرانية ويأخذ في الاعتبار مخاوف جميع الأطراف".

جاء ذلك في خطاب معدّ سلفًا لنقاشات "مؤتمر كارنيجي للسياسات النووية"، ونشر نصه الكامل عبر بعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة، وفقًا لما نشرته وكالة «تسنيم» الإيرانية.

لا نفاوض في العلن

في مستهل خطابه، أوضح عراقجي أنه لا يهدف إلى التفاوض علنًا، بل إلى توضيح رؤية إيران ومواقفها، مشيرًا إلى أن بلاده تظل ملتزمة بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، وترفض إنتاج أو حيازة هذه الأسلحة لأسباب دينية وأخلاقية، وفق فتوى صادرة عن المرشد الأعلى علي خامنئي.

انتقاد للمعايير المزدوجة

انتقد عراقجي ما وصفه بـ"المعايير المزدوجة" في النظام الدولي لمنع الانتشار النووي، متهمًا الغرب بـ"غضّ الطرف" عن الترسانة النووية الإسرائيلية ورفض تل أبيب الانضمام إلى معاهدة NPT أو الخضوع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأكد أن إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط لا تزال هدفًا رئيسيًا في السياسة الخارجية الإيرانية منذ اقتراحه المشترك مع مصر عام 1974.

من الشفافية إلى الضمانات

شدد الوزير الإيراني على أن بلاده كانت أكثر الأطراف شفافية في التعامل مع البرنامج النووي، من خلال قبولها لأقسى نظم التفتيش التي عرفها العالم بموجب اتفاق 2015، لكنه اعتبر أن خروج الولايات المتحدة من الاتفاق في عام 2018 وإعادة فرض العقوبات قد قوّض الثقة، مؤكدًا أن إيران رغم ذلك ما زالت مستعدة للعودة إلى الدبلوماسية ضمن شروط واضحة.

اتفاق جديد 

اعترف عراقجي بأن شرائح واسعة من الرأي العام الإيراني لم تعد ترى في الاتفاق السابق إطارًا كافيًا، مطالبًا باتفاق جديد يحقق مكاسب اقتصادية حقيقية لإيران، ويتضمن آلية تحقق ومراقبة تضمن الطبيعة السلمية للبرنامج النووي، كما أكد أن طهران ترفض التفاوض على أمنها أو قدراتها الدفاعية، مشددًا على أن أي مفاوضات مستقبلية يجب أن تظل محصورة في الإطار النووي ورفع العقوبات فقط.

سوق نووية واعدة

أشار عراقجي إلى أن الاقتصاد الإيراني، الذي يفوق تعداده السكاني 90 مليون نسمة، يمثل فرصة استثمارية واعدة، وعبّر عن انفتاح بلاده على التعاون العلمي والاقتصادي مع الشركات الأمريكية، لا سيما في مجالات إنتاج الكهرباء من مصادر نظيفة.

وذكر أن إيران تخطط لبناء ما لا يقل عن 19 مفاعلًا نوويًا إضافيًا بعد مفاعل بوشهر، ما يفتح المجال لعقود بمليارات الدولارات.

تم نسخ الرابط