عاجل

مناشدة دولية عاجلة

المساعدات سلاح حرب.. أونروا: الإمدادات الإنسانية على وشك النفاد في غزة

مساعدات غذائية في
مساعدات غذائية في غزة

أطلق فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الثلاثاء، تحذيرًا جديدًا بشأن تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدًا أن صلاحية الإمدادات الأساسية التي تعتمد عليها الوكالة على وشك الانتهاء.

وقال لازاريني، في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، إن المساعدات الإنسانية تحوّلت إلى "ورقة مساومة وسلاح حرب"، محذرًا من انتشار الجوع بين سكان القطاع الذين يُقدّر عددهم بنحو مليوني نسمة، مشيرًا إلى أنهم يتعرضون لـ"عقاب جماعي".

مناشدة دولية عاجلة

وتساءل المفوض الأممي: "إلى متى ستُترجم كلمات الإدانة الجوفاء إلى أفعال لرفع الحصار واستئناف وقف إطلاق النار، وإنقاذ ما تبقى من الإنسانية؟"، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لضمان تدفق المساعدات إلى القطاع، وإنهاء الحصار المفروض، واستئناف وقف إطلاق النار، إلى جانب إطلاق سراح الرهائن.

ألفا شاحنة مساعدات جاهزة للدخول

وأشار لازاريني إلى أن وكالات الإغاثة تجهز حالياً نحو 3 آلاف شاحنة محملة بإمدادات منقذة للحياة من بينها مساعدات مخصصة من «أونروا»، لكنها لا تزال ممنوعة من الدخول إلى غزة منذ أسابيع، ما يهدد بتفاقم الكارثة الإنسانية بشكل غير مسبوق.

نصف مليون نازح جديد خلال شهر

وفي تقارير سابقة، أكدت أونروا أن الأزمة الحالية بلغت أسوأ مراحلها منذ أكتوبر 2023، مشيرة إلى أن أكثر من 500 ألف فلسطيني نزحوا مجددًا خلال الشهر الماضي فقط، إثر استئناف الهجمات الإسرائيلية. وتدير الوكالة حاليًا 115 ملجأً في أنحاء القطاع، تؤوي أكثر من 90 ألف نازح في ظروف بالغة القسوة.

تصعيد عسكري متواصل منذ مارس

يُذكر أن إسرائيل استأنفت عملياتها العسكرية في قطاع غزة في 18 مارس الماضي بعد هدنة استمرت شهرين، مؤكدة أن العمليات تهدف إلى الضغط للإفراج عن الرهائن المحتجزين. ومنذ ذلك الحين، استشهد ما لا يقل عن 1827 شخصًا، لترتفع حصيلة الشهداء منذ بدء الحرب إلى 51,201 قتيل على الأقل، بحسب وزارة الصحة في غزة.

تحذيرات من مجاعة وشيكة

تُعد التحذيرات التي أطلقها لازاريني الأشد لهجة منذ بدء الحرب، في ظل مخاوف متزايدة من دخول القطاع في مرحلة مجاعة فعلية، خاصة في المناطق الشمالية، حيث أفادت تقارير سابقة بأن الأهالي اضطروا للاعتماد على أوراق الشجر ومياه غير صالحة للشرب للبقاء على قيد الحياة.

وتُحذّر منظمات أممية من أن استمرار الحصار سيؤدي إلى كارثة إنسانية لا يمكن احتواؤها.

تم نسخ الرابط