عاجل

نجا من محاولة سابقة.. إسرائيل تستهدف قيادي في «قوات الفجر» جنوب بيروت

السيارة التي استهدفها
السيارة التي استهدفها الجيش الإسرائيلي في بعورتا

قصفت طائرة إسرائيلية مسيّرة صباح اليوم الثلاثاء سيارة في بلدة بعورتا قرب الدامور بجبل لبنان، بصاروخين مباشرَين، في أول استهداف من نوعه في هذه المنطقة منذ اتفاق وقف إطلاق النار المُعلن في نوفمبر الماضي، وفق ما أوردته وسائل إعلام محلية.

عطوي الهدف المحتمل

وأفادت المصادر ذاتها بأن الغارة استهدفت حسين عزات عطوي، القيادي البارز في «قوات الفجر» – الجناح العسكري للجماعة الإسلامية. وينحدر عطوي من بلدة حاصبيا مرجعيون – الهبارية، وهو من مواليد عام 1968. وقد وصلت فرق الإسعاف إلى الموقع فور وقوع الانفجار، إلى جانب وحدات من الجيش اللبناني التي عملت على إخماد النيران المشتعلة في السيارة المستهدفة.

نجا من محاولة اغتيال سابقة

وتُعد هذه الغارة الثانية التي تستهدف عطوي، حيث سبق أن نجا من محاولة اغتيال مماثلة في يناير الماضي على طريق بلدة كوكبا جنوبي لبنان، ما يعكس استمرار استهدافه من قبل الجيش الإسرائيلي.

تحليق مكثف للمسيّرات في الجنوب

وتزامن القصف مع تحليق مكثف للطائرات الإسرائيلية المسيّرة في أجواء صيدا وضواحيها، إضافة إلى مناطق إقليم الخروب، وجدرا، وخلدة. كما أُفيد في وقت سابق عن استهداف صاروخي لتلال الناعمة.

تصعيد ميداني رغم وقف إطلاق النار

يأتي هذا التصعيد في إطار سلسلة من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على جنوب لبنان، والتي تُسجّل منذ بداية اتفاق التهدئة، عبر غارات محددة أو صواريخ موجهة تستهدف أفرادًا وسيارات يُشتبه بارتباطها بفصائل مقاومة. وتثير هذه الخروقات المتواصلة مخاوف من انهيار التهدئة الهشة وتوسّع رقعة المواجهة.

لا تعليق رسمي لبناني حتى الآن

حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة اللبنانية أو الجيش اللبناني بشأن الغارة، إلا أن مصادر أمنية رجّحت أن الاستهداف يمثل تصعيدًا خطيرًا في مسار العمليات الإسرائيلية، خاصة أنه طال منطقة تُعدّ خارج نطاق المواجهات التقليدية في جنوب لبنان.

الجماعة الإسلامية تلتزم الصمت

ولم تصدر "الجماعة الإسلامية" أو جناحها العسكري "قوات الفجر" أي بيان رسمي حول الغارة أو مصير القيادي المستهدف حسين عزات عطوي، في وقت تلتزم فيه معظم الفصائل اللبنانية الصمت حيال الهجمات الإسرائيلية المتكررة، تجنبًا لتوسيع دائرة الاشتباك أو إدخال البلاد في دوامة تصعيد أوسع.

تم نسخ الرابط