مراسل "القاهرة الإخبارية" من غزة: تصعيد إسرائيلي غير مسبوق

قال بشير جبر، مراسل القاهرة الإخبارية من غزة، إن قطاع غزة شهد خلال الساعات الماضية ليلة دامية من الغارات الإسرائيلية التي طالت مختلف مناطق القطاع، في تصعيد يوصف بأنه من الأعنف منذ بداية العدوان، كما أن الطائرات الحربية الإسرائيلية لم تغادر الأجواء، وشنت غارات مكثفة على أحياء متفرقة، أبرزها في مدينة خان يونس جنوب القطاع، حيث استُهدفت منطقة المواصي، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى، بينما تواصل سيارات الإسعاف عمليات البحث وسط الدمار الهائل.
وأضاف خلال رسالة على الهواء مع منى عوكل، أنه في مدينة رفح، ما تزال أصوات الانفجارات تُسمع بشكل متقطع، نتيجة قصف إسرائيلي يهدف إلى تدمير ما تبقى من الأحياء الغربية للمدينة، مشيرا إلى أن هذه العمليات تأتي ضمن خطة واضحة لإخراج رفح عن الخريطة الجغرافية للقطاع، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية متفاقمة، كما شهدت مدينة خان يونس مجزرة مروعة، حيث قُصفت عائلة شبير بشكل مباشر، ما أدى إلى استشهاد تسعة من أفرادها، غالبيتهم من النساء والأطفال.
وتابع أن شمال القطاع شهد استهداف مبنى تابعًا لبلدية جباليا النزلة، ما أدى إلى تدمير المبنى بالكامل، إلى جانب تدمير نحو 15 آلية ثقيلة كانت تستخدم في أعمال الإنقاذ ورفع الأنقاض، وتأتي هذه الغارات في إطار سياسة ممنهجة لتدمير البنية التحتية ومنع أي جهود إنسانية أو لوجستية لمساعدة السكان، كما تفاقمت الأزمة بشكل غير مسبوق، فالقطاع يواجه مجاعة حقيقية نتيجة انعدام الغذاء والماء، مع استمرار الاحتلال في منع دخول المساعدات الإنسانية منذ الثاني من مارس.
أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الإثنين، عن بتر ساقي مجندتين في جيش الاحتلال أُصيبتا في كمين حماس "كسر السيف"، الذي نفذته عناصر المقاومة الفلسطينية قبل يومين بالقرب من منطقة بيت حانون في قطاع غزة.
وكشفت فصائل المقاومة الفلسطينية، عن تفاصيل كمين كسر السيف المركب، الذي أسفر عن مقتل وإصابة 6 جنود إسرائيليين.

حيث صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاتها القمعية في الضفة الغربية، بإنشاء أكثر من 900 بوابة عسكرية حول المدن والقرى، حيث تُحاصر كل منطقة بأربع إلى خمس بوابات تُفتح فقط بإذن مسبق.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية، هذه البوابات تؤدي إلى عزل القرى والمدن الفلسطينية عن بعضها، مما يُسهّل السيطرة عليها ويمهّد لضمّها وتهجير سكانها قسرًا.