المستشار الإعلامي لوزارة الزراعة: معرض زهور الربيع هذا العام استثنائي | حوار
في أجواء يملؤها عبير الزهور وألوان الطبيعة الساحرة، تستقبل القاهرة هذا العام النسخة الثانية والتسعين من معرض زهور الربيع، أعرق وأقدم معرض من نوعه في مصر والمنطقة العربية، والذي يُقام هذا العام داخل أروقة المتحف الزراعي بالدقي، ليجمع بين عبق التاريخ وسحر الطبيعة.المعرض الذي تنظمه وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، لم يأتِ هذه المرة كفعالية موسمية فقط، بل كحدث استثنائي يحمل في طياته رسائل فنية، ثقافية، وبيئية، ويهدف إلى إعادة إحياء العلاقة بين الإنسان والطبيعة.
وفي إطار معرض الزهور الـ92، أجرى نيوز رووم حوارًا مع أحمد إبراهيم، المستشار الإعلامي لوزارة الزراعة، من داخل المعرض والذي كشف لنا كواليس التحضيرات، وأسباب تميز هذه الدورة، وأهم المفاجآت المنتظرة.
المستشار الإعلامي لوزارة الزراعة: معرض زهور الربيع هذا العام استثنائي | حوار
إلى نص الحوار
حدثنا عن معرض زهور الربيع في نسخته الـ92؟
معرض زهور الربيع في نسخته الثانية والتسعين هو واحد من أقدم المعارض المتخصصة في الزهور ونباتات الزينة في الشرق الأوسط، ويمثل فخرًا للقطاع الزراعي في مصر، وبدأ تنظيمه منذ عام 1934، ما يعني أننا نتحدث عن أكثر من تسعين عامًا من التاريخ الزراعي والجمالي. المعرض هذا العام يُقام داخل المتحف الزراعي بالدقي، الذي يُعد في حد ذاته معلمًا تاريخيًا مهمًا، وتعد هذه الدورة استثنائية والزوار سيجدون مجموعة متنوعة من الزهور، النباتات النادرة، الأشجار، والعديد من الأنشطة التثقيفية والترفيهية.
لماذا وُصفت هذه النسخة بأنها استثنائية؟
هذه الدورة استثنائية لأنها لم تُنظم كأي دورة سابقة، الاستعدادات بدأت مبكرًا جدًا، منذ عدة شهور، بتوجيه مباشر من علاء فاروق وزيرالزراعة واستصلاح الأراضي، حيث تم تجهيز المتحف الزراعي بشكل كامل، من حيث البنية التحتية والتجميل والنظافة العامة وتجهيز الأجنحة. ولأول مرة يتم استغلال المساحات الداخلية والخارجية للمتحف بهذا الشكل المنظم والراقي، مما أضفى طابعًا جديدًا ومميزًا على المعرض وجعل تجربة الزائر أكثر راحة ومتعة.
المستشار الإعلامي لوزارة الزراعة ومحررة نيوز رروم">مصر تمهد لتحويل معرض الزهور إلى معرض دولي في 2026
حدثنا عن مشاركة منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" هذا العام؟
تعد مشاركة الفاو أبرز النقاط في دورة هذا العام، فلأول مرة تُشارك منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في تنظيم المعرض، وهذه المشاركة تمهّد لأن يصبح المعرض دوليًا اعتبارًا من العام القادم، وأن يُدرج على أجندة الفعاليات العالمية. هذه الخطوة ترفع من مكانة مصر وتُظهر قدراتها التنظيمية، وتؤكد على أهمية الزراعة التجميلية كجزء من الثقافة البيئية العالمية.
دعوة مفتوحة للجميع.. 10 جنيهات بس وتعيش يوم بين الزهور
هل المعرض مخصص فقط للمتخصصين أم مفتوح للعامة؟
على العكس تمامًا، المعرض موجه لكل أفراد المجتمع، وليس فقط للمتخصصين في الزراعة أو تنسيق الحدائق. هو فرصة مثالية للأسرة المصرية لقضاء يوم جميل ومفيد، وسط الطبيعة والألوان والزهور. سعر التذكرة رمزي جدًا – فقط 10 جنيهات – والدخول متاح يوميًا من الساعة 9 صباحًا حتى 9 مساءً. أي شخص يمكنه زيارة المعرض للاستمتاع، دون الحاجة لشراء أي شيء، فالتجربة في حد ذاتها ثرية ومليئة بالإيجابية.
هل الأسعار داخل المعرض مناسبة لمختلف الفئات؟
بالتأكيد، أسعار النباتات تبدأ من 5 جنيهات، وهناك مجموعة واسعة من الخيارات التي تناسب كل الميزانيات. ستجد نباتات صغيرة، وأشجار نادرة، وزهور للزينة، بالإضافة إلى مستلزمات الحدائق مثل الأحواض، والتربة، وأدوات الري، وكل ذلك بأسعار مباشرة من المنتجين، وبدون وسطاء.
هل توجد فعاليات أو أنشطة جانبية داخل المعرض؟
ج: نعم، يتضمن ورش عمل تدريبية حول زراعة نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية، وأساليب العناية بالنباتات الداخلية والخارجية، وتصميم الحدائق الصغيرة، وتحسين التربة، إضافة إلى ندوات علمية مفتوحة يشارك فيها نخبة من الخبراء والباحثين.
وهناك مساحات مخصصة للتصوير، وتُعد خلفية رائعة لجلسات التصوير الشخصية أو حتى حفلات الخطوبة والزفاف.
كما تتوفر ورش عمل توعوية للأطفال، وأنشطة تعليمية بسيطة عن كيفية زراعة النباتات والعناية بها، بالإضافة إلى محاضرات قصيرة يقدمها خبراء ومشاركون في المعرض، ما يجعل الزيارة تجربة متكاملة ثقافيًا وترفيهيًا.
