عاجل

داخلية غزة: محاولات تضليل تستهدف المدنيين

رسائل نصية ومكالمات صوتية .. حملات إسرائيلية خبيثة لتهجير الفلسطينيين من غزة

قطاع غزة
قطاع غزة

أطلقت وزارة الداخلية في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، تحذيرًا من ما وصفته بـ«حملات خبيثة» تشنها أجهزة مخابرات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف المواطنين الفلسطينيين عبر وسائل تضليل نفسي، بهدف تهجيرهم من أرضهم.

وقالت الوزارة، في بيان نشرته على صفحتها الرسمية بموقع «فيسبوك»، إنها ترصد محاولات متكررة من قبل مخابرات الاحتلال لإرسال رسائل نصية ومكالمات صوتية إلى هواتف المواطنين، تتضمن دعوات للتواصل مع ضباط المخابرات الإسرائيلية بدعوى تسهيل إجراءات السفر خارج القطاع.

عدم التجاوب وتهديد بالملاحقة

وأكدت الوزارة على ضرورة عدم التفاعل مع هذه الرسائل أو المكالمات، محذّرة من أن هذه المحاولات تندرج ضمن "أساليب الخداع والاستدراج" التي تهدف إلى استغلال الأوضاع الإنسانية للمدنيين، وشددت على أن الجهات الأمنية ستتخذ الإجراءات القانونية بحق كل من يثبت تجاوبه مع مثل هذه المحاولات بأي شكل من الأشكال.

مطالبة دولية بوقف الانتهاكات وفتح المعابر

ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى التدخل والضغط على الاحتلال لوقف هذه الممارسات التي وصفتها بـ«الجريمة المنظمة ومخالفة صريحة للقانون الدولي»، مؤكدة أن "ما فشل الاحتلال في تحقيقه خلال أشهر من القصف والدمار، لن يحققه عبر أساليب التضليل".

كما شددت على أن حرية التنقل والسفر حق مشروع لكل مواطن فلسطيني، مطالبة بفتح معبر رفح والسماح بسفر الجرحى والمرضى، إلى جانب إدخال المساعدات الإنسانية المتراكمة على الجانب المصري من المعبر.

تواصل التصعيد

ويأتي هذا البيان في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث استأنفت تل أبيب عملياتها العسكرية في 18 مارس الماضي بعد هدنة استمرت شهرين، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 1827 فلسطينيًا منذ ذلك التاريخ، ووفق وزارة الصحة في غزة، بلغ إجمالي عدد الشهداء منذ اندلاع الحرب 51,201 شخص على الأقل، غالبيتهم من المدنيين.

الحرب النفسية

ويدخل لجوء الاحتلال إلى وسائل الاتصال المباشرة مع المواطنين في غزة ضمن أدوات الحرب النفسية التي تهدف إلى تفكيك النسيج المجتمعي الفلسطيني، وإضعاف ثقة المدنيين بالمؤسسات المحلية، وتأتي هذه الأساليب بالتوازي مع التصعيد الميداني، لتكريس شعور عام بالعجز واليأس في صفوف السكان.

استغلال الأوضاع الإنسانية

منظمات حقوقية أعربت عن قلقها من محاولات استغلال الاحتلال للأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، خصوصًا في ظل الحصار المطبق والانهيار الحاد في الخدمات الأساسية.

وأكدت هذه المنظمات أن استخدام هذه الظروف لفرض خيارات قسرية على السكان يمثل انتهاكًا صارخًا لاتفاقيات جنيف، ويجب أن يواجه بمواقف حازمة من المجتمع الدولي.

التمسك بالأرض

في ختام بيانها، شددت وزارة الداخلية على أن أبناء الشعب الفلسطيني "رغم كل الضغوط والمعاناة، يتمسكون بحقهم في البقاء على أرضهم، ولن تنجح أي محاولات لدفعهم نحو الرحيل أو التخلي عن وطنهم"، مؤكدة أن "وعي المواطنين وإرادتهم أقوى من محاولات التضليل مهما تعددت أشكالها".

تم نسخ الرابط