عاجل

مفاوضات مكثفة بوساطة مصرية وقطرية

انسحاب وتبادل أسرى.. وفد حماس في القاهرة يناقش مقترح جديد لوقف الحرب

محمد درويش رئيس المجلس
محمد درويش رئيس المجلس القيادي لحركة حماس

كشف مسؤول فلسطيني رفيع مطلع على مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس» عن طرح وسطاء قطريين ومصريين لصيغة جديدة تهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة.

ونقلت شبكة «بي بي سي» البريطانية عن المسؤول أن المقترح يتضمن التوصل إلى هدنة طويلة الأمد تمتد بين خمس وسبع سنوات، يتم خلالها إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل الإفراج عن السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

انسحاب كامل وتسليم الإدارة لجهة فلسطينية

وأضاف المصدر أن الخطة تشمل أيضًا إنهاء رسمي للحرب وانسحابًا كاملاً للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، مشيرًا إلى أن حركة «حماس» أبدت استعدادًا غير مسبوق لتسليم إدارة القطاع إلى جهة فلسطينية يتفق عليها على المستويين الوطني والإقليمي. وقد يكون هذا الكيان هو السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية أو هيئة إدارية جديدة يتم التوافق بشأنها.

وفد من «حماس» في طريقه إلى القاهرة

وفي إطار التحركات المرتبطة بالمقترح، غادر وفد رفيع من حركة «حماس» الدوحة متوجهًا إلى القاهرة للتشاور مع المسؤولين المصريين.

ويضم الوفد محمد درويش، رئيس المجلس القيادي للحركة، إلى جانب كبير المفاوضين خليل الحية، حيث من المنتظر مناقشة تفاصيل المقترح وتقديم رد رسمي عليه.

صمت إسرائيلي وتباين في المواقف

حتى الآن، لم تُصدر الحكومة الإسرائيلية أي تعليق رسمي على المقترح الذي يجري تداوله بين الوسطاء. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد صرّح السبت الماضي بأن الحرب لن تتوقف قبل القضاء التام على «حماس» وضمان عودة جميع الرهائن. من جانبها، رفضت الحركة في وقت سابق مقترحًا إسرائيليًا يتضمن هدنة لمدة ستة أسابيع مقابل نزع سلاحها، معتبرة إنهاء الحرب شرطًا مسبقًا للإفراج عن الرهائن.

أجواء حذرة

أوضح المسؤول الفلسطيني أن جهود الوساطة الحالية تُعد الأكثر جدية منذ أسابيع، مشيرًا إلى أن «حماس» أظهرت «مرونة غير مسبوقة» في تعاطيها مع المقترحات الأخيرة. إلا أنه حذّر من أن فرص نجاح هذه الجهود لا تزال غير واضحة، في ظل الفجوة الكبيرة بين شروط الطرفين.

تعثر سابق للوساطات

وكان آخر اتفاق لوقف إطلاق النار قد انهار قبل نحو شهر، حين استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة بعد هدنة قصيرة. وتأتي التحركات الحالية في ظل تصعيد ميداني مستمر وارتفاع كبير في عدد الضحايا، وسط تحذيرات دولية من كارثة إنسانية واسعة النطاق.

تم نسخ الرابط