أستاذ دراسات بيئية : طاقة الشمس والرياح المستقبل .. لكن التكلفة ما زالت عائقًا
أكد الدكتور عبد المسيح سمعان، أستاذ الدراسات البيئية، أن العالم بات أكثر وعيًا بمخاطر التغيرات المناخية، إلا أن السلوك البشري ما زال لا يواكب هذا الوعي، وهو ما يشكل عقبة أمام تحسين حال كوكب الأرض.
كوكب الأرض
وخلال لقائه في برنامج "صباح الخير يا مصر" عبر القناة الأولى والفضائية المصرية، أشار سمعان إلى أهمية اليوم العالمي للأرض، الذي يُحتفل به هذا العام تحت شعار "طاقة كوكبنا بأيدينا"، مؤكدًا أن التغيير الحقيقي يبدأ من ترشيد استهلاك الطاقة وتبني أساليب حياة صديقة للبيئة.
ونصح سمعان بالابتعاد تدريجيًا عن الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية مثل الوقود والبنزين، والتحول إلى استخدام الطاقة المتجددة مثل طاقة الشمس والرياح، باعتبارها المستقبل الآمن للكوكب.
لكنه في الوقت ذاته، أشار إلى أن الاقتصاديات البيئية تمثل تحديًا كبيرًا، حيث لا تزال الطاقة المتجددة مكلفة مقارنةً بالطاقة التقليدية، وهو ما يدفع الكثيرين للعودة إلى الوقود الأحفوري، مما يعمّق الأزمة.
واختتم بالتأكيد على أهمية الابتكار والتطور التكنولوجي لخفض تكلفة إنتاج الطاقة النظيفة، حتى تصبح في متناول الجميع وتتحول إلى خيار حقيقي ومستدام لحماية البيئة.
رفع الوعي البيئي
شدد الدكتور علي قطب، أستاذ المناخ بجامعة الزقازيق، على أهمية رفع الوعي البيئي لدى المواطنين، محذرًا من التحديات التي يواجهها كوكب الأرض منذ بداية الثورة الصناعية، مثل تغير المناخ، واستنزاف الطاقة، وتفاقم معدلات التلوث البيئي.
اليوم العالمي للأرض
وأوضح قطب، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "هذا الصباح" المذاع عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن هذه التغيرات أثرت بشكل مباشر على درجات الحرارة، ما انعكس على صحة الإنسان والبيئة، مشيرًا إلى ضرورة حماية الموارد الطبيعية لضمان استمرارية الحياة البشرية.
وأكد أن قضية المناخ باتت من أولويات التنمية المستدامة، حيث إن التغيرات المناخية تسهم في تقلبات زراعية حادة، وظهور أمراض جديدة، بل وتفاقم انتشار الأوبئة، مما يجعل الحفاظ على البيئة أمرًا حتميًا وليس رفاهية.
وأشاد أستاذ المناخ بالاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ في مصر، معتبرًا أنها تسير في الاتجاه الصحيح، من خلال دعم مصادر الطاقة النظيفة والمتوافقة مع المعايير الدولية، واستجابةً لتوصيات المؤتمرات المناخية السنوية.
