عاجل

في كاتدرائية القديس بطرس.. الفاتيكان يعلن موعد جنازة البابا فرنسيس

الباب فرنسيس
الباب فرنسيس

أعلن الفاتيكان في بيان له اليوم الثلاثاء، أن جنازة البابا فرنسيس ستُقام يوم السبت 26 أبريل  الساعة 10:00 صباحًا (8:00 بتوقيت جرينتش) في كاتدرائية القديس بطرس.

مراسم الجنازة
ومن المفترض بحسب بروتوكول الكرسي الرسولي إجراء الجنازة ما بين الجمعة والأحد. وكما كانت الحال في جنازة يوحنا بولس الثاني في 2005، من المتوقّع أن يحضر المراسم العشرات من رؤساء الدول والشخصيات الملكية.

وسيُنقل نعش البابا إلى كاتدرائية القديس بطرس للعرض العام. وسيتأكد الكاميرلينجو ، الرئيس المؤقت للكنيسة، كما شرحنا في الساعة 7:33  وثلاثة مساعدين من كسر "خاتم الصياد" الخاص بالبابا وختمه الرصاصي حتى لا يتمكن أي شخص آخر من استخدامه.

من المتوقع أن تستمر طقوس الحداد تسعة أيام، على أن يُحدد الكرادلة موعد الجنازة والدفن.

ما هو مجمع الكرادلة؟
الكرادلة هم شخصيات بارزة من رجال الدين الكاثوليك، ويُعيّنهم البابا، ويوجد 252 كرادلة حول العالم، يُشكلون مجمع الكرادلة.

ويعملون كهيئة، فهم مسؤولون عن شؤون الفاتيكان بين الباباوات. من بين هذه المجموعة، يُعرف 135 كاردينالًا ناخبين، وهم الذين يجتمعون لاختيار بابا جديد.

ويجتمع الكرادلة في روما في الفاتيكان ابتداءً من الساعة الثامنة صباحًا بتوقيت المملكة المتحدة لمناقشة خطط الجنازة.

اختيار بابا جديد


مع إعلان وفاة بابا الفاتيكان، يبدأ العدّ التنازلي للاجتماع المغلق الذي يُعقد في كنيسة سيستينا لاختيار البابا الجديد. ويشارك في عقد الكونكلاف جميع الكرادلة الذين تقل أعمارهم عن 80 عاماً، والبالغ عددهم حالياً 117 كاردينالاً، جاءوا من مختلف القارات. وقد تم تعيين معظمهم من قبل البابا الراحل، ما قد يمنح تياره الفكري وزناً في عملية الانتخاب.

بمجرّد وصول جميع الكرادلة، تبدأ مراسم الكونكلاف بقدّاس صباحي خاص في كاتدرائية القديس بطرس. وفي فترة بعد الظهر، يسير الكرادلة إلى كنيسة سيستينا الشهيرة برسومات مايكل أنغلو ليبدأوا عملية التصويت.

يُجرى التصويت خلف أبواب مغلقة، وتُفرض عليه إجراءات صارمة من السرية. يتم تفتيش الكنيسة للتأكد من خلوها من أجهزة التنصّت أو الكاميرات، ويُمنع الكرادلة من مناقشة ما يجري داخلها مع أي شخص خارج المجموعة. ومن يُخالف ذلك، قد يُواجه الطرد من الكنيسة.

عملية التصويت
حبر أعظم
وداخل كنيسة سيستينا، تُوزّع بطاقات ورقية على كل كاردينال، ليكتب عليها اسم المرشّح الذي يختاره تحت عبارة "Eligo in Summum Pontificem" (وتعني باللاتينية: "أنتخب كحبْر أعظم"). ولا يُسمح للكرادلة بالتصويت لأنفسهم.

وعند الانتهاء، يتقدّم كل كاردينال بحسب الأقدمية نحو المذبح، ليضع بطاقته المطويّة داخل كأس كبير بطريقة رمزية. ثم تُفرز الأصوات وتُقرأ النتيجة أمام الحاضرين. وإذا حصل مرشّح على ثلثَي الأصوات، يُعلَن رسمياً أنه البابا الجديد.

وإذا لم يُنتخب بابا، تُجرى حتى أربع جولات تصويت يوميا، اثنتان صباحاً واثنتان بعد الظهر، وخلال اليومين الثاني والثالث والرابع من الكونكلاف. أما اليوم الخامس، فيُخصّص للصلاة والمناقشة، ثم يُستأنف التصويت لسبع جولات إضافية. بعدها، يُمنح استراحة أخرى، ويُعاد تكرار النمط.

الدخان الأبيض
رغم أنّ الوصول إلى داخل كنيسة سيستينا غير ممكن، إلا أن العالم يستطيع معرفة ما إذا تم انتخاب بابا جديد من خلال الدخان المنبعث من سطح الفاتيكان.

تُحرَق أوراق التصويت بعد كل جولة، صباحاً ومساءً. وإذا لم يُنتخب البابا، تُضاف مادة كيميائية تجعل الدخان أسود. أما إذا كان الدخان أبيض، فهذا يعني أنّ 1.2 مليار كاثوليكي حول العالم بات لديهم بابا جديد.

الإعلان عن البابا

وبعد مرور ما بين 30 إلى 60 دقيقة من انبعاث الدخان الأبيض، يظهر البابا الجديد على الشرفة المطلة على ساحة القديس بطرس. ويُعلن الكاردينال جان لويس توران، ما لم يُنتخب هو نفسه العبارة الشهيرة: "Habemus Papam" (باللاتينية: "لدينا بابا")، ويُقدّم البابا الجديد باسمه البابوي المختار.

كلمة قصيرة وصلاة

ثم يُلقي البابا الجديد كلمة قصيرة ويُقدّم صلاة. ويُقام حفل التنصيب الرسمي بعد أيام قليلة من الانتخاب. وكان آخر باباوَين قد جرى تنصيبهما في كاتدرائية القديس بطرس.


 

تم نسخ الرابط