ضحية شم النسيم.. تشييع جثمان شاب غرق في بحر شبين بالمحلة الكبرى

شيّع المئات من أهالي قرية أبو علي التابعة لمركز المحلة الكبرى، اليوم الثلاثاء، جثمان الشاب الذي لقي مصرعه غرقًا في مياه بحر شبين، في جنازة اتسمت بمشاعر الحزن والصدمة التي خيمت على الوجوه، وسط دعوات بالرحمة والمغفرة للفقيد.
وانطلقت الجنازة من مسجد القرية عقب أداء صلاة الجنازة عليه، حيث توافد الأهالي من مختلف الأعمار للمشاركة في تشييع جثمان الشاب، الذي يبلغ من العمر 16 عامًا، وسط أجواء خيم عليها الصمت والبكاء، خاصة من أسرته وأصدقائه المقربين الذين لم يستطيعوا تمالك دموعهم عند وداعه الأخير.
وتقدم المشيعين والد ووالدة الشاب، وهما في حالة انهيار تام، يحيط بهما أفراد العائلة والأهالي محاولين تقديم الدعم والمواساة في مصابهم الأليم، بينما علت أصوات الدعاء طوال طريق الجنازة التي جابت شوارع القرية حتى وصولها إلى مقابر الأسرة حيث وُري جثمانه الثرى.
وسيطرت أجواء من الحزن على أرجاء القرية منذ لحظة الإعلان عن العثور على جثمان الشاب بعد ساعات طويلة من البحث قامت بها فرق الإنقاذ النهري، عقب غرقه أثناء الاستحمام في مياه بحر شبين صباح اليوم خلال نزهة برفقة أصدقائه بمناسبة شم النسيم.
وقال عدد من أهالي القرية، إن الفقيد كان معروفًا بخلقه الهادئ وأدبه الشديد، وكان محبوبا بين أقرانه، مضيفين أن الحادث أصاب الجميع بالذهول نظرًا لصغر سنه ولسرعة وقوعه دون قدرة أحد على إنقاذه. وأضاف أحد جيرانه أن والدته كانت تدعو له دائمًا بأن يحفظه الله، ولكن شاءت الأقدار أن يفارق الحياة في هذا اليوم الذي كان من المفترض أن يكون يوم فرح واحتفال.
وفي سياق متصل، كثفت الأجهزة الأمنية من تواجدها في محيط الجنازة لتأمين المشيعين وتنظيم الحركة المرورية، فيما استمرت النيابة العامة في استكمال تحقيقاتها حول الحادث، مع الاستماع لأقوال الشهود وأصدقاء الشاب ممن كانوا برفقته وقت الغرق.
يُذكر أن الحادث أثار حالة من الجدل حول مخاطر السباحة في المجاري المائية غير المؤهلة، خاصة في فترات الأعياد، وسط مطالبات بضرورة توعية الشباب بخطورة النزول إلى المياه دون إشراف أو وجود فرق إنقاذ.