استعراضات جنونية في "زفة" ببني سويف.. الأمن يكشف تفاصيل الواقعة ويضبط المتهمين
تمكنت الجهات الأمنية، من كشف ملابسات الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي أثار موجة واسعة من الجدل والاستياء بسبب ما تضمنه من مشاهد خطيرة واستعراضية غير مسؤولة، وذلك في إطار المتابعة الدقيقة التي تقوم بها أجهزة وزارة الداخلية لرصد كل ما من شأنه تهديد أمن وسلامة المواطنين.
حركات استعراضية
ويظهر الفيديو قيام قائدي سيارتين بأداء حركات استعراضية متهورة في أحد شوارع محافظة بني سويف، وسط تجمع من المارة، وخروج بعض الركاب من نوافذ السيارات بطريقة خطرة، عارضين حياتهم وحياة المواطنين للخطر، في مشهد وصفه البعض بأنه “جنونى ولا يمت للفرحة بأي صلة”.
وعلى الفور، تحركت الأجهزة الأمنية لفحص الفيديو بدقة، وتم تحديد وضبط السيارتين الظاهرتين بالمقطع، وتبين أن قائديهما من أصحاب السوابق ولديهما معلومات جنائية مسجلة.
وخلال التحقيقات، اعترف المتهمان بارتكابهما الواقعة يوم 14 من الشهر الجاري، خلال مشاركتهما في موكب زفاف، حيث حاولا لفت الأنظار بطريقة غير قانونية تسببت في تهديد حياة الآخرين وتعطيل حركة المرور.
ولم تتهاون السلطات في التعامل مع الواقعة، حيث تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية والإدارية بحق السيارتين وقائديهما، في رسالة واضحة بأن القانون سيظل بالمرصاد لأي محاولة لتعكير صفو الشارع المصري أو تهديد أمنه وسلامة المواطنين.
وأبدى عدد كبير من المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي استياءهم من تكرار مثل هذه الوقائع، مطالبين بتغليظ العقوبات على من يتعمدون خرق القانون وتعريض حياة الآخرين للخطر، خاصة في المناسبات العامة والموكب التي باتت في بعض الأحيان تمثل مصدرًا للقلق بدلاً من الفرح.
من جانبها، شددت الأجهزة الأمنية على استمرار حملاتها الرقابية والمرورية، مؤكدة أن أي تجاوز سيتم التعامل معه بمنتهى الحسم، حفاظا على النظام العام وردعًا لكل من تسول له نفسه العبث بأمن المواطنين أو مخالفة القوانين تحت أي ذريعة.
وتهيب وزارة الداخلية بالمواطنين، عدم تداول منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي مجهولة المصدر، حتى لا يشاركوا في نشر الأخبار الكاذبة والشائعات، ويعرضوا أنفسهم للمسائلة القانونية، مناشدة المواطنين بالحصول على الأخبار والمعلومات من مصادرها الموثقة، والجهات الرسمية المسئولة عن إصدار البيانات الرسمية.
وطالبت وزارة الداخلية المواطنين، بسرعة تحرير محضر في حالة، نشر أو مشاهدة أي موقف أو واقعة من شأنها الأضرار بالشأن العام، ومواجهة الشائعات التي ينشرها أهل الشر حول الوطن.
