تصعيد جديد في غزة.. 12 قتيلاً بينهم نازحون في غارات إسرائيلية مكثفة

قُتل ما لا يقل عن 12 مدنيًا فلسطينيًا، فجر اليوم الثلاثاء، في سلسلة غارات جوية ومدفعية نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة في قطاع غزة، في أحدث موجة من التصعيد المستمر منذ استئناف العمليات العسكرية منتصف مارس الماضي.
7 شهداء في غزة وخان يونس
وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني، محمود بصل، في تصريحات نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية، بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت غارات عنيفة استهدفت أحياء في مدينة غزة، وبلدات بيت لاهيا وبيت حانون شمالًا، بالإضافة إلى خان يونس جنوب القطاع، ما أسفر عن استشهاد سبعة مدنيين.
وأوضح أن أربعة أشخاص قُتلوا إثر قصف استهدف منزلًا لعائلة بكر في حي الرمال، بينما قُتل اثنان في قصف آخر على منزل في منطقة الصبرة، فيما سقط شهيد سابع في خان يونس.
دمار واسع في البنية التحتية
وأشار المتحدث إلى أن الغارات أدت إلى تدمير أكثر من عشرة منازل في شرق مدينة غزة ورفح، بالإضافة إلى استهداف منشآت تابعة لبلدية جباليا، مما أسفر عن تدمير جرافات ومعدات خدمية. كما طال القصف المدفعي أحياء الدرج والتفاح والشجاعية.
5 قتلى في استهداف خيمة للنازحين
وفي وقت لاحق، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن خمسة أشخاص لقوا مصرعهم جراء قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين داخل مخيم جباليا شمال القطاع، في حادثة جديدة تعكس تدهور الأوضاع الإنسانية.
ارتفاع حصيلة الضحايا منذ استئناف الهجوم
ويأتي هذا التصعيد بعد استئناف إسرائيل لعملياتها العسكرية في غزة بتاريخ 18 مارس، عقب هدنة استمرت نحو شهرين، حيث بررت تل أبيب ذلك بضرورة الضغط العسكري لضمان الإفراج عن الرهائن. ووفق وزارة الصحة في غزة، قُتل منذ ذلك التاريخ ما لا يقل عن 1827 شخصًا، لترتفع حصيلة القتلى الإجمالية منذ اندلاع الحرب إلى 51,201 ضحية على الأقل.
الوضع الإنساني يزداد تفاقمًا
تأتي هذه الغارات في وقت يعاني فيه سكان قطاع غزة من أوضاع إنسانية شديدة القسوة، في ظل استمرار انقطاع الكهرباء وشحّ المياه والغذاء، بالإضافة إلى تدهور البنية التحتية الصحية ونفاد الإمدادات الطبية. وتشير منظمات إغاثية إلى أن آلاف العائلات نزحت من منازلها جرّاء القصف، في ظل غياب ممرات آمنة تؤمّن حمايتهم.