عاجل

استهداف للمفاوضين ومحاولات للتأثير

وزير الخارجية الإيراني: لا تفاوض علني .. ولوبيات تحاول تقويض المسار الدبلوماسي

عباس عراقجي وزير
عباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني

أكد عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، أن بلاده لا تنوي إجراء مفاوضات علنية بشأن المحادثات النووية الجارية مع الولايات المتحدة، مشددًا على أن الشفافية المفرطة في هذا السياق قد تعرقل الجهود الدبلوماسية وتعرّضها للتسييس.

ترتيبات مسبقة للجولة الجديدة

وفي منشور له عبر منصة "إكس"، أوضح عراقجي أنه عندما وافق على إلقاء كلمة رئيسية في فعالية نظمتها مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، لم تكن مواعيد الجولة الجديدة من المحادثات قد حُددت بعد.

وأشار إلى أن الاجتماعات المقبلة ستُعقد على مستوى الخبراء يوم الأربعاء، على أن تتبعها جلسات على مستوى كبار المفاوضين يوم السبت.

استهداف للمفاوضين ومحاولات للتأثير

وأضاف الوزير الإيراني أن كلمته كانت تتضمن تحذيرًا من محاولات بعض جماعات الضغط، التي وصفها بـ"الجهات ذات المصالح الخاصة"، للتأثير على مسار التفاوض عبر تشويه صورة المفاوضين الإيرانيين، ودفع الإدارة الأمريكية نحو تبني مطالب "تعجيزية".

رفض الحوار المفتوح

وتابع عراقجي موضحًا أنه اعتاد تلقي الأسئلة الصعبة من الصحفيين والمواطنين، لكنه رفض تحويل كلمته إلى جلسة أسئلة وأجوبة علنية، مشيرًا إلى أن ذلك كان سيحول المناسبة إلى "تفاوض على الهواء مباشرة"، وهو ما لا يمكن قبوله، كما أبدى استيائه من ما اعتبره عدم تفهم الجهة المنظمة لحساسية المرحلة الراهنة وتعقيداتها.

واختتم وزير الخارجية الإيراني منشوره بدعوة المهتمين بالاطلاع على كامل الكلمة التي أعدها، مشيرًا إلى أنه نشرها كاملة عبر الإنترنت لتكون متاحة للقراءة.

Iran has no intention to negotiate in public: Araghchi
Iran has no intention to negotiate in public: Araghchi
Iran has no intention to negotiate in public: Araghchi

حالة من التعقيد

تأتي تصريحات عباس عراقجي في وقت تشهد فيه المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني حالة من التعقيد، خصوصًا مع تزايد الضغوط من قِبل الكونجرس الأمريكي وبعض الحلفاء الإقليميين لفرض شروط أكثر صرامة على طهران.

وتُجرى هذه المحادثات بشكل غير مباشر عبر وسطاء أوروبيين، في محاولة لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018 خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.

مؤسسة كارنيجي ودورها

تُعد مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي واحدة من أبرز مراكز الفكر في الولايات المتحدة، وتستضيف بانتظام فعاليات تجمع مسؤولين حاليين وسابقين وخبراء من مختلف أنحاء العالم.

وغالبًا ما تُستغل هذه الفعاليات لإرسال رسائل سياسية غير مباشرة، أو لاختبار مواقف الأطراف قبل المفاوضات الرسمية.

ويبدو أن عراقجي أراد استخدام المناسبة لعرض موقف إيران دون الانخراط في نقاش مفتوح قد يُفسَّر على أنه تراجع أو مساومة.

معركة الرأي العام

في ظل التغطية المكثفة للمفاوضات النووية عبر الإعلام العالمي ومنصات التواصل الاجتماعي، تحاول إيران الحد من الضغوط الشعبية والدولية من خلال السيطرة على الخطاب الرسمي.

تم نسخ الرابط