كريم فهمي يكشف كواليس "وتقابل حبيب": النجاح لحظة والقلق رفيق الرحلة

كشف الفنان كريم فهمي عن مشاعره المتضاربة التي صاحبت عرض مسلسل "وتقابل حبيب"، موضحًا أنه عاش طوال فترة البث في حالة من القلق والتوتر، رغم تزايد مؤشرات النجاح وتفاعل الجمهور مع تطورات العمل.
وأكد، خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة" على شاشة ON، أنه لم يشعر بالراحة إلا بعد بث الحلقة الأخيرة من المسلسل، قائلاً: "فضلت طول الوقت قلقان، رغم إن الناس كانت مبسوطة والتفاعل بيزيد، بس مكنتش قادر أستمتع بجد إلا بعد الحلقة 30.. ساعتها بس حسيت إني ممكن أتنفس".
الاختيار الصعب
وفي حديثه عن كواليس اختيار الأدوار، أوضح فهمي أنه كان يعمل على مشروع درامي آخر بالتوازي، لكنه قرر إيقاف العمل عليه مؤقتًا بمجرد أن شعر بأهمية شخصية "فارس أبو العزم" في "وتقابل حبيب"، قائلاً: "وقفت المسلسل التاني علشان أركز على فارس.. وبعد ما خلصت، رجعت للمشروع التاني وأنا شايف إني لازم أشتغل ضعف المجهود علشان أحافظ على اللي وصلت له".
وأكد أن هذه القرارات، وإن بدت بطيئة مقارنة بغيره من الفنانين، إلا أنها جزء من نهجه المتأني في بناء مسيرته الفنية، مضيفًا: "أنا خطواتي بطيئة شوية، بس بحاول كل مرة أقدم حاجة تبقى قوية وتعيش".
النجاح نعمة لا تُقاس
في رد على سؤال لميس الحديدي حول مدى استمتاعه بنجاحه، قال كريم فهمي بتواضع لافت: "النجاح لحظة وخلاص.. أنا بحمد ربنا كتير، لأنه إداني أكتر من تعبي. اشتغلت وتعبت، آه، لكن اللي حصل ده كرم من عند ربنا، مش شطارة مني".
وشدد فهمي على أن النجاح لا يعني التوقف أو الشعور بالراحة، بل على العكس، هو بداية لمسؤولية أكبر، قائلًا: "نجاحك بيحملك عبء جديد.. لأن الناس بتستنى منك اللي بعده، وده بيخوف، علشان كده لازم كل مرة تكون أقوى من اللي قبلها".

فلسفة خاصة في التعامل
اختتم كريم حديثه بإضاءة على فلسفته الشخصية في التعامل مع النجومية، موضحًا أنه لا يركن إلى الإطراء ولا يسمح لنفسه بالاسترخاء عقب النجاح، بل يعتبره نقطة انطلاق جديدة تتطلب المزيد من الالتزام والتطوير.
وقال: "أنا دايمًا بقول لنفسي: الحمد لله، إنت ناجح.. اسكت بقى واشتغل على اللي جاي. النجاح بييجي بقلق، لأن اللي جاي لازم يكون أحسن بكتير".
بهذه النظرة الواقعية والتواضع العميق، يثبت كريم فهمي أنه ليس مجرد ممثل موهوب فحسب، بل فنان واعٍ يمتلك رؤية ومسؤولية تجاه ما يقدمه، ويحرص دومًا على أن يكون النجاح محفزًا لا نهاية، بل بداية جديدة لمسار مليء بالإبداع والطموح.