أحمد أبو الغيط ينعى البابا فرنسيس: كان صوتاً فريداً للإنسانية والسلام

نعى أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وفاة البابا فرنسيس، مشيدًا بدوره في تعزيز السلام والاهتمام بالقضية الفلسطينية.
وكتب أبو الغيط عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "إكس": "نقدم لأتباع الكنيسة الكاثوليكية كل التعازي والمواساة في وفاة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان.. كان صوتاً فريداً للإنسانية والتسامح والضمير والمحبة.. لن ننسى مواقفه الشجاعة التي انحازت للسلام والتعايش، مثلما ظل صوته عالياً رغم الضغوط للتنديد بالعدوان الإسرائيلي ضد سكان غزة".

سنة اليوبيل المقدسة: رمزية إضافية لوفاة البابا
تُعتبر وفاة البابا فرنسيس حدثًا ذا دلالة روحية خاصة، إذ جاءت بعد فترة قصيرة من افتتاح فعاليات "سنة اليوبيل المقدسة" في 24 ديسمبر الماضي، حيث قام البابا بفتح "الباب المقدس" في كاتدرائية القديس بطرس، وهو تقليد يُجرى فقط في سنوات اليوبيل، حيث يعبر الحجاج من خلاله طلبًا للغفران. وتزامنت وفاته مع قداس عيد الفصح الذي شهد حضورًا غير مسبوق من المؤمنين في ساحة القديس بطرس.
هذا التزامن الزمني يُضفي بُعدًا روحيًا إضافيًا على وفاة البابا، الذي قاد الكنيسة في أحد أكثر الأعوام خصوصية في التقويم الكاثوليكي، تاركًا وراءه إرثًا مشبعًا بالإصلاح والدعوة إلى الغفران والسلام.
إعلان الفاتيكان ووداع البابا فرنسيس
رحل البابا فرنسيس عن العالم تاركًا وراءه إرثًا روحيًا عميقًا ومواقف شجاعة دافع فيها عن السلام والتعايش، مواقفه التي أكسبته احترامًا كبيرًا من قبل المؤمنين وغير المؤمنين على حد سواء.
معاناة طويلة مع المرض
خلال السنوات الأخيرة من حبريته، عانى البابا فرنسيس من تدهور في حالته الصحية، حيث اضطر لاستخدام الكرسي المتحرك والعكاز بسبب مشكلات تنفسية وآلام في المفاصل. وفي فبراير الماضي، تم نقله إلى المستشفى بعد معاناته من أزمة تنفسية تطورت إلى التهاب رئوي مزدوج، مما تطلب بقاءه في المستشفى لمدة 38 يومًا، وهي أطول فترة نقاهة له منذ توليه المنصب.
أول بابا من أمريكا اللاتينية
وُلد البابا فرنسيس باسم خورخي ماريو برغوليو في بوينس آيرس، وكان أول حبر أعظم من أمريكا الجنوبية، وأول يسوعي يتولى هذا المنصب. انتُخب في مارس 2013، ليخلف البابا بنديكتوس السادس عشر، وقاد الكنيسة الكاثوليكية في مرحلة شهدت تحديات داخلية وأزمات عالمية متلاحقة، حرص خلالها على طرح رؤية إصلاحية تواكب تطلعات المؤمنين، مع تركيز خاص على قضايا الفقر والعدالة البيئية والاجتماعية.