عاجل

البابا تواضروس الثاني: البابا فرنسيس وصف زيارته لمصر فى 2017 بأنها "مباركة"

البابا تواضروس وبابا
البابا تواضروس وبابا الفاتيكان

قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن البابا فرنسيس زار مصر في عام 2017، حيث التقى بالرئيس عبد الفتاح السيسي، واصفًا الزيارة بأنها كانت «مباركة للغاية».

وأضاف البابا تواضروس الثانى، في مداخلة مع الإعلامية سمر الزهيري عبر قناة «إكسترا نيوز»، أنه قام بزيارة البابا فرنسيس مرتين، الأولى في عام 2013، والثانية في عام 2023، والتي تزامنت مع احتفال مرور خمسين عامًا على بدء العلاقات الطيبة بين الكنيستين الكاثوليكية والقبطية الأرثوذكسية.

وأكد البابا تواضروس، أن رحيل البابا فرنسيس خسارة كبيرة للعالم أجمع، مشددًا على أن حياته كانت مثالًا حقيقيًا للخدمة الصادقة والعطاء من القلب لكل إنسان، مشيرًا إلى أن الكنيسة القبطية تتقدم بالتعازي لكل أبناء الكنيسة الكاثوليكية وشعوبها حول العالم، معبرًا عن تقديره للإرث الإنساني العظيم الذي تركه البابا فرنسيس في خدمة الإنسان أينما كان.

وأشاد البابا تواضروس بالعلاقات الطيبة التي جمعت بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية في عهد البابا فرنسيس، مؤكدًا أنها كانت مبنية على الاحترام والثقة، يسودها روح الوداعة والتواضع.

 وفاة البابا فرانسيس تمثل لحظة حزينة

 وفي سياق متصل، تحدث الأنبا باخوم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الكاثوليكية في مصر، عن التحديات التي واجهت البابا فرانسيس خلال فترة قيادته للكنيسة، مشيرًا إلى رسالته الإنسانية التي امتدت طوال سنوات حبريته. كما قدم الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على تعبيره عن مشاعر الاحترام المتبادل بين مصر والفاتيكان في بيان النعي الذي أصدره عقب وفاة البابا فرنسيس.
 

وفي مداخلة هاتفية عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أكد الأنبا باخوم أن وفاة البابا فرانسيس تمثل لحظة حزينة بالنسبة للكنيسة الكاثوليكية، مشيرًا إلى أن هذه الفاجعة تواكب مشاعر الأمل والرجاء في الحياة الأبدية.

 

ووصف الأنبا باخوم البابا فرنسيس بأنه "بابا الشعوب" و"بابا السلام"، مشيدًا بتفانيه في الدفاع عن الفقراء وتعزيز العدالة الاجتماعية، إلى جانب تأكيده على أهمية حماية البيئة والمناخ. كما سلط الضوء على مواقف البابا الثابتة في معارضة الحروب وانتقاداته المستمرة للرأسمالية والانغلاق.
 

وأوضح الأنبا باخوم أن البابا فرانسيس كان دائمًا في صميم المعركة من أجل الرحمة والسلام، وكان صوته عالياً في مواجهة الحروب والظلم، داعيًا إلى توفير حياة كريمة لجميع البشر.
 

وأبرز الأنبا باخوم أن البابا فرانسيس لم يكن منحازًا لأي نظام سياسي، بل كان يسعى لتجسيد تعاليم الكنيسة الكاثوليكية التي تدافع عن كرامة الإنسان وحقوقه. كما أشار إلى أن البابا ترك إرثًا عظيمًا من المحبة والرحمة، وأن الكنيسة الكاثوليكية ستستمر في السير على نهج هذه القيم التي كرَّس لها حياته.

تم نسخ الرابط