عاجل

«مطروح للنقاش» يستعرض نزع سلاح حزب الله وسط |فيديو

الأزمة اللبنانية
الأزمة اللبنانية

في حلقة مثيرة من برنامج "مطروح للنقاش" الذي تقدمه الإعلامية داما الكردي عبر قناة القاهرة الإخبارية، تم تسليط الضوء على ملف بالغ الحساسية في المشهد السياسي اللبناني، ألا وهو قضية نزع سلاح حزب الله. يأتي هذا في وقت تتشابك فيه الضغوط الداخلية والخارجية، في ظل تصعيد مستمر على الحدود الجنوبية مع إسرائيل.

نزع سلاح حزب الله قرار وطني مشروط

وأفرد البرنامج مساحة واسعة لعرض المواقف المختلفة حول هذا الملف، خصوصًا بعد تصريحات الرئيس اللبناني جوزيف عون الذي أكد أن نزع سلاح حزب الله هو قرار وطني محسوم، لكنه مرتبط بتوافر الظروف المناسبة لتنفيذه.

حزب الله يرفض ويُحذر

من جانبه، أعاد نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله، تأكيد موقف الحزب الرافض لأي طرح يتعلق بتجريده من سلاحه، معتبرًا أن نزع السلاح في هذه المرحلة يمثل مكافأة مجانية لإسرائيل، التي تواصل خروقاتها واعتداءاتها على جنوب لبنان.

وأضاف قاسم أن حزب الله لن يقف مكتوف الأيدي أمام أي تهديد، محذرًا من أن مناقشة هذه القضية حاليا لا تصب إلا في مصلحة "العدو الصهيوني"، الذي لا يلتزم بوقف إطلاق النار ويستغل الانقسام الداخلي اللبناني لصالح أجنداته.

واشنطن تعلق

وفي سياق متصل، لم تتأخر الولايات المتحدة الأمريكية في إعلان موقفها، حيث عبّر نائب المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط عن سخريته من تصريحات حزب الله، في منشور ساخر على منصة "إكس"، ما يعكس موقفًا أمريكيًا لا يأخذ تهديدات الحزب على محمل الجد.

أما إسرائيل، فقد ربطت أي انسحاب محتمل من الجنوب اللبناني بتجريد الحزب من سلاحه وانسحابه الكامل من نقاط التمركز المحاذية للحدود، معتبرة أن بقاء الحزب مسلحًا يمثل تهديدًا دائمًا لأمنها القومي.

الرئيس اللبناني

من ناحيته، شدد الرئيس اللبناني جوزيف عون على أن الجيش اللبناني هو الجهة الوحيدة المخوّلة بحمل السلاح والدفاع عن سيادة البلاد، مؤكدًا أن نقاشات مصيرية كهذه يجب ألا تتم عبر الإعلام أو وسائل التواصل الاجتماعي، بل من خلال قنوات حوار وطني مسؤولة.

كما أعاد التأكيد على تمسكه بمبدأ حصر السلاح بيد الدولة، داعيًا إلى تجاوز الاستقطابات والانقسامات السياسية التي تعيق بناء توافق وطني حول قضايا مصيرية مثل نزع سلاح حزب الله.

<strong>القاهرة الاخبارية </strong>
القاهرة الاخبارية 

تحديات أمنية ومواقف متباينة

وفي تقرير خاص بعنوان "ما مصير سلاح حزب الله في ظل التصعيد الإسرائيلي؟"، استعرض البرنامج رؤى محللين وخبراء، مشيرين إلى أن حزب الله لا يزال يمتلك ترسانة عسكرية ضخمة، ويمثل قوة إقليمية لا يمكن تجاهلها، وهو ما أكّدته صحيفة "جيروزاليم بوست"، التي أشارت إلى أن نزع سلاح الحزب سيبقى مهمة معقدة وشبه مستحيلة في ظل الظروف الحالية.

وسط هذه التباينات الحادة، يبقى سلاح حزب الله في قلب المعادلة اللبنانية – السياسية والأمنية – حيث تتعاظم الضغوط الدولية من جهة، ويشتد تمسك الحزب بخياراته من جهة أخرى، فيما يواصل المواطن اللبناني دفع ثمن الاستقطابات الداخلية والعجز عن الوصول إلى توافق وطني شامل.

تم نسخ الرابط