محمد عطية:« أنا بحب الحيوانات .. أكتر من حبى للبشر»

طالب الفنان محمد عطية، متابعيه، على مواقع التواصل الاجتماعى، الرفق بالحيوان قائلا : كل ما انزل بوست بتكلم فيه عن الرفق بالحيوان أو بمعاقبة شخص أذى حيوان بريء بلاقي سيل من الرسايل غير المفهومة اللي عاوزه تحدد أولوياتي في الحياة ".
وتابع قائلا : “طيب الفكرة بكل بساطة اني بحب الحيوانات أكتر من البشر و بشوف إن احنا كبشر كائن مؤذي وهما كائنات مستضعفة على جميع الأصعدة ".
واختتم: “ فبكل بساطة لو حضرتك شايف ان ده شيء مضحك او تافه اعمل انفولو واشتري دماغك انما تبقى بتستخف بأذى اي روح ايا كانت و عاوز تنظر عندي أو تعمل ده نكتة تضحك عليها صدقني والله انت محتاج طبيب نفسي”.
كما أوضحت منظمة “حياة حرة” العالمية في تقريرها السنوي أن أكثر من 1200 حالة اعتداء مباشر على الحيوانات تم تسجيلها خلال الستة أشهر الماضية، في مختلف أنحاء العالم، مما يعكس تدهورًا خطيرًا في تعامل البشر مع الكائنات الأخرى.
وبحسب التقرير، تنوعت أشكال الأذى بين الإيذاء الجسدي العنيف، والإهمال الشديد الذي يؤدي إلى نفوق الحيوانات بسبب نقص الغذاء والرعاية، إضافة إلى ممارسات الصيد الجائر الذي قضى على أعداد كبيرة من الحيوانات المهددة بالانقراض.
كما رُصدت العديد من حالات حبس الحيوانات البرية في ظروف سيئة لغايات الترفيه أو التجارة غير المشروعة.
وأشار عدد من الخبراء إلى أن أسباب هذه الظاهرة تتراوح بين الجهل بأهمية الحيوانات ودورها في النظام البيئي، والرغبة في الربح السريع عبر بيعها أو استغلالها، إلى جانب بعض السلوكيات العدوانية الفردية التي تفتقر إلى الوعي الإنساني والأخلاقي.
وبدورها، أطلقت منظمات الرفق بالحيوان حملات توعوية مكثفة عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، مطالبة بسن قوانين أكثر صرامة تجرم أذى الحيوانات وتعاقب الجناة بالسجن والغرامات الباهظة.
كما طالبت بتشديد الرقابة على الأسواق التي تتاجر بالحيوانات وفرض قيود صارمة على عمليات الصيد، خاصة في المناطق المحمية.
دور الحيوانات في الحفاظ على التوازن البيئي
وفي هذا السياق، قال الدكتور سامر عزمي، أستاذ البيئة والحياة البرية، إن “العلاقة بين الإنسان والحيوان علاقة متوازنة ودقيقة، وإذا استمر البشر في الاعتداء على الكائنات الحية بهذه الصورة، سنواجه آثارًا كارثية على المدى القريب والبعيد. فالحيوانات تلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على التوازن البيئي، وموتها أو انقراضها سيؤثر بشكل مباشر على حياة الإنسان”.
ودعا الخبراء كذلك إلى دمج مفاهيم الرفق بالحيوان ضمن المناهج التعليمية منذ المراحل المبكرة، مؤكدين أن بناء جيل واعٍ بأهمية الكائنات الحية هو السبيل الوحيد لوقف هذه الانتهاكات المستمرة.
وفي ظل تزايد هذه الانتهاكات، تظل الدعوة مفتوحة أمام الجميع، أفرادًا ومؤسسات، لاتخاذ موقف حاسم وفعّال تجاه حماية الحيوانات، باعتبار ذلك مسؤولية أخلاقية وبيئية مشتركة لا يمكن التهاون بها.