عاجل

خلال لقاء وزير خارجيتى مصر والسعودية

حسن سلامة: مصر والسعودية تتفقان على أهمية الحل السياسي وإعادة إعمار غزة

دكتور حسن سلامة
دكتور حسن سلامة

قال دكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن زيارة وزير الخارجية بدر عبد العاطي، إلى المملكة العربية السعودية تعد زيارة طبيعية ومهمة في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين، لافتًا إلى أن مصر والسعودية هما حجر الزاوية الأساسي للأمن القومي العربي، وتشاوراتهما مستمرة ومؤسسية من خلال لجنة المتابعة والتشاور السياسي، حيث يلتقي المسؤولون في البلدين بشكل دوري سواء في القاهرة أو الرياض.

مضيفا أنه لا نستطيع أن نفصل زيارة وزير الخارجية للسعودية عن جولته الأخيرة التي شملت كل من الجزائر وتونس لتحديد وتنسيق الأدوار فيما يتعلق بالأخطار التي تحيط بالمنطقة ككل وضرورة تحقيق التكاتف العربي في مواجهتها.

التعاون الاستثماري والتسهيلات الاقتصادية

وأشار دكتور حسن سلامة إلى أن العلاقة بين مصر والسعودية تتسم بالكثافة، خصوصًا في مجالات تبادل الخبرات والعمالة، حيث تُعد أكبر جالية مصرية في السعودية. وأضاف أن زيارة وزير الخارجية تناولت أيضًا الاستثمارات السعودية، وهي نقطة هامة في العلاقات بين البلدين. في هذا السياق، أكد أن مصر اليوم تُقدم نفسها كمقصد للمستثمرين، حيث توفر فرصًا واعدة من الاستقرار والأمان، مع تيسيرات في الإجراءات الاستثمارية، مثل تحويل الرسوم إلى ضريبة واحدة مما يسهم في تسهيل الأعمال للمستثمرين.

وأكد أنه يوجد مجالات تعاون أخرى كالفعاليات الثقافية المشتركة وتعاون أمني وتعاون تبادل المعلومات وتعاون عسكري، كل هذه أمور تحتل أهمية كبيرة في علاقات البلدين.

الأوضاع في غزة

وقال أستاذ العلوم السياسية، في تصريحات لـ "نيوز رووم" إن الوضع في قطاع غزة ، واستمرار العدوان وضرورة التوصل إلى حقن دماء الفلسطينيين، والانتقال من مربع العدوان إلى مربع سياسي، سيحتل مساحة كبيرة من مباحثات وزير الخارجية، وهذه قضية تمس الأمن القومي العربي، ومطلوب تنسيق الأدوار بين البلدين في هذا الأمر، لا سيما أن البلدين يتفقان على ضرورة الحل السياسي وضرورة وجود دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية، خصوصا أيضا أنه هناك تحركات إسرائيلية بالتطبيع مع المملكة العربية السعودية، والمملكة ترهن هذا الأمر بالحل السياسي للقضية الفلسطينية ولا بد أن يسبقه وقف العدوان.

إعادة الإعمار

وأضاف أن خطة إعادة الإعمار تحتل مساحة من المباحثات، وآليات تنفيذها في مواجهة الرفض الإسرائيلي واستقطاب الزخم اللازم لها، وأيضا التنسيق فيما يتعلق بالمؤتمر المزمع عقده برئاسة المملكة العربية السعودية وفرنسا، يونيو المقبل فيما يتعلق بحل الدولتين والمتوقع فيه أن يعلن الرئيس ماكرون اعترافه بالدولة الفلسطينية، وكان هذا إحدى نتائج نجاح الزيارة التي قام بها للقاهرة ولقائه مع الرئيس السيسي وقدرة القيادة المصرية على استقطاب الزخم الدولي واستقطاب الدعم للقضية الفلسطينية أتصور أيضا أن هذه الزيارة لن تكون تأخيره في هذا التوقيت، وسوف يستتبعها زيارات متتالية لتنسيق الأدوار وحشد الزخم اللازم لمواجهة التحديات التي تمس الأمن القومي العربي.

يذكر أن العاصمة السعودية الرياض، استطافت اليوم، اجتماعاً للجنة المتابعة والتشاور السياسي بين السعودية ومصر، بحضور وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ووزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، بهدف بحث سبل تعزيز العلاقات السياسية، والاقتصادية، والأمنية، والثقافية، والعسكرية من أجل التنسيق المستمر بين البلدين في مختلف المجالات. وجرى خلال الاستقبال استعراض علاقات الأخوة الراسخة والتعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، وبحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

تم نسخ الرابط