وزير الاستثمار: التكنولوجيا المتقدمة مفتاح التنمية ومستعدون لجذب الاستثمارات

 استقبل المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، السفير التشيكي بالقاهرة، إيفان يوكل، في إطار السعي المشترك لتوطيد أواصر التعاون بين مصر وجمهورية التشيك، لبحث آفاق جديدة للتكامل الاقتصادي وتوسيع حجم التبادل التجاري بين البلدين.

تعميق الشراكة الاقتصادية بين القاهرة وبراغ

أكد الخطيب خلال اللقاء على أن العلاقات المصرية التشيكية تمتد بجذورها إلى عقود طويلة، لافتًا إلى أهمية البناء على النجاحات السابقة لتعزيز شراكة اقتصادية متكاملة،  كما تناول اللقاء مناقشة وسائل دعم الاستثمارات الثنائية، مع التركيز على تشجيع التعاون بين القطاعين العام والخاص في كلا البلدين.

استقطاب التكنولوجيا المتقدمة لتحقيق التنمية

أوضح الوزير أن الحكومة المصرية تولي اهتمامًا بالغًا بجذب الاستثمارات ذات الطابع التكنولوجي المتطور، لما لها من دور محوري في تحقيق تنمية مستدامة، وتوفير فرص عمل نوعية تسهم في تحسين مستوى المعيشة.

كما أشار إلى نيته القيام بزيارة رسمية إلى جمهورية التشيك قريبًا، برفقة وفد من ممثلي مجتمع الأعمال المصري، بهدف تعزيز التعاون الاستثماري والتجاري، والترويج للإصلاحات التي شهدها مناخ الاستثمار في مصر، سواء على صعيد التشريعات أو الإجراءات التنفيذية.

تحسين بيئة التجارة وتقليل كلفة التخليص الجمركي

وأضاف "الخطيب" أن الحكومة المصرية تسعى بقوة إلى تعزيز موقع البلاد ضمن الاقتصادات العالمية الأكثر تنافسية، من خلال تقليص الوقت والتكاليف المرتبطة بعمليات الإفراج الجمركي، وتفعيل آليات منظمة التجارة العالمية بما يصب في مصلحة الصناعة المحلية.

رؤية إيجابية من الجانب التشيكي

من جانبه، أعرب السفير إيفان يوكل عن تقديره العميق للنهج الذي تتبناه الدولة المصرية في تطوير سياساتها التجارية والاستثمارية، مشيرًا إلى أن ما تم استعراضه خلال اللقاء يُمثل خريطة عمل واقعية لتقوية أواصر التعاون بين القاهرة وبراغ.

كما أكد استعداد بلاده لتقاسم خبراتها في مجالات التحول الاقتصادي وبناء المؤسسات، خاصة في ظل التجربة التشيكية الناجحة في تقليص معدلات البطالة وتعزيز الابتكار.

مصر وجهة واعدة للاستثمارات التقنية

ولفت يوكل إلى أن مصر تمتلك مزايا تنافسية بارزة، خاصة في ما يتعلق بالسياسات الضريبية الجاذبة، مما يجعلها بيئة مفضلة للاستثمارات التي تعتمد على التكنولوجيا المتطورة أكثر من الاعتماد الكثيف على العمالة، مشيراً إلى أن العديد من الشركات التشيكية تتطلع لتوسيع أنشطتها داخل الأسواق النامية، وفي مقدمتها مصر، مع التركيز على مجالات متقدمة مثل صناعة الطيران، والتي يمكن أن تخلق مئات من فرص العمل.

اتفاق على خطوات مشتركة لتعزيز الاستثمار

وفي ختام اللقاء، اتفق الجانبان على أهمية تنشيط عمل مجلس الأعمال المصري التشيكي، والتحضير لزيارة مرتقبة تتضمن عقد منتدى اقتصادي يضم ممثلين عن قطاعات الأعمال من الجانبين، وذلك بهدف تعميق الشراكات الاستثمارية وتوسيع مجالات التعاون الاقتصادي.