عاجل

الكاميرلينجو ورئيس الأساقفة

أعلن وفاة البابا فرنسيس.. من هو الكاردينال فاريل الذي يُدير الفاتيكان مؤقتًا؟

الكاردينال كيفن فاريل
الكاردينال كيفن فاريل

أعلن الكاردينال كيفن فاريل، الكاميرلينجو ورئيس أساقفة الفاتيكان، صباح اليوم الإثنين، وفاة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، عن عمر ناهز 88 عاماً، بعد معاناة صحية شملت التهابات رئوية وفشلاً في الجهاز التنفسي.

ويُعد هذا الإعلان بداية للفترة الانتقالية المعروفة في الفاتيكان باسم “الكرسي الشاغر”، والتي تسبق انتخاب البابا الجديد.

مهام الكاميرلينجو خلال الفترة الانتقالية

يتولى الكاميرلينغو إدارة الشؤون اليومية للكرسي الرسولي خلال شغور منصب البابا، دون صلاحية إصدار قرارات عقائدية. وتشمل مهامه التنظيمية الإشراف على ممتلكات الفاتيكان، وإغلاق الشقة البابوية، والإشراف على تدمير خاتم الصياد الخاص بالبابا الراحل، إلى جانب الإعداد لعقد مجمع الكرادلة لانتخاب خليفة جديد.

من هو الكاردينال فاريل؟

وُلد كيفن فاريل في العاصمة الآيرلندية دبلن عام 1947، ويحمل سجلاً أكاديمياً واسعاً يشمل دراسات عليا في الفلسفة واللاهوت من الجامعات البابوية في روما، إضافة إلى ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة نوتردام الأمريكية، التي منحته أيضاً دكتوراه فخرية في القانون عام 2017.

رُسّم فاريل كاهناً عام 1978، ثم تولى مناصب متقدمة في الكنيسة الكاثوليكية، منها أسقف مساعد لواشنطن، ثم أسقف دالاس، إلى أن عيّنه البابا فرنسيس عام 2016 رئيساً لدائرة العلمانيين والعائلة والحياة. وفي فبراير 2019، تولى رسمياً منصب الكاميرلينغو.

مواقف مثيرة للجدل وانتقادات

أثار فاريل جدلاً في أكثر من مناسبة، أبرزها منعه في عام 2018 الرئيسة الآيرلندية السابقة ماري ماكاليس من المشاركة في مؤتمر فاتيكاني حول المرأة، على خلفية دعمها لزواج المثليين. كما دافع في 2021 عن موقف الفاتيكان الرافض لمباركة اتحادات المثليين، مؤكداً أن “البركة الكهنوتية مكرّسة للزواج بين رجل وامرأة فقط”.

ورغم اتهامات طالته بالتقاعس عن الإبلاغ عن مخالفات الكاردينال السابق ثيودور مكاريك، الذي طُرد لاحقاً من الكنيسة بسبب قضايا اعتداء جنسي، نفى فاريل علمه بأي من تلك الاتهامات خلال فترة عمله المشترك معه في واشنطن.

حبرية مليئة بالتحولات

عرفت سنوات بابوية البابا فرنسيس تحولات كبيرة في نهج الكنيسة الكاثوليكية، إذ انفتح على قضايا معاصرة كالتغير المناخي، والعدالة الاجتماعية، والهجرة. كما اتسمت خطاباته بلهجة إصلاحية واضحة، داعيًا إلى مكافحة الفساد داخل المؤسسة الكنسية وتفعيل دور المرأة. وبرز دوره أيضًا في التقارب مع العالم الإسلامي، من خلال زيارات تاريخية لدول عربية مثل الإمارات والعراق، حيث وقع وثيقة "الأخوة الإنسانية" في أبوظبي عام 2019 مع شيخ الأزهر أحمد الطيب.

تم نسخ الرابط