الحوثيون يعلنون استهداف حاملات طائرات أمريكية وأهداف داخل إسرائيل

أعلنت جماعة «أنصار الله» الحوثية في اليمن، تنفيذ هجمات جديدة استهدفت مواقع داخل إسرائيل وحاملتي الطائرات الأمريكيتين «هاري ترومان» و«كارل فينسون»، في تصعيد جديد ضمن عملياتها العسكرية المتواصلة منذ نوفمبر 2023، بحسب بيان عسكري صادر عنها.
وذكرت الجماعة أنها استخدمت طائرات مسيّرة من طرازي «يافا» و«صماد 1» لضرب أهداف في مدينتي عسقلان وإيلات، مضيفة أنها أطلقت صاروخين مجنحين وطائرتين مسيّرتين باتجاه حاملة الطائرات «ترومان» ومرافقتها في شمال البحر الأحمر.
استهداف حاملة الطائرات
كما أعلن المتحدث العسكري باسم الجماعة استهداف حاملة الطائرات «كارل فينسون» والسفن الحربية المرافقة لها في البحر العربي، باستخدام ثلاثة صواريخ مجنحة وأربع طائرات مسيّرة.
وحمّل المتحدث الولايات المتحدة مسؤولية «العدوان على الشعب اليمني»، مشيرًا إلى أن الهجمات تأتي ردًا على الغارات الأمريكية، وآخرها «المجزرة» التي وقعت في العاصمة صنعاء وخلّفت عشرات القتلى والجرحى، على حد وصفه.
هجمات منتظمة
وتشن جماعة الحوثي، التي تسيطر على العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال اليمن، هجمات منتظمة على إسرائيل وعلى سفن في البحر الأحمر دعمًا للفلسطينيين في قطاع غزة، وهو ما تسبب في اضطرابات في حركة التجارة العالمية.
يأتي هذا التصعيد بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في 15 مارس الماضي، إطلاق عملية عسكرية ضد جماعة الحوثي، متوعدًا باستخدام «قوة مميتة» للقضاء على قدراتها العسكرية، في إطار مسعى واشنطن لردع الهجمات على السفن والمصالح الأمريكية في المنطقة.
وكانت حاملة الطائرات «هاري ترومان» قد تمركزت مؤخرًا في البحر الأحمر، وتُعد من أبرز القواعد الجوية البحرية التي تُستخدم لتنفيذ ضربات ضد أهداف حوثية داخل اليمن، وفق ما أعلنته القيادة الأمريكية سابقًا.
تصعيد مستمر
تصاعدت وتيرة الهجمات التي تشنّها جماعة الحوثي في الأشهر الأخيرة، على خلفية الحرب الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة، والتي خلّفت آلاف القتلى والجرحى، وسط تنديد دولي واسع بالأوضاع الإنسانية.
وتُعد عمليات الحوثيين جزءًا من محور إقليمي مدعوم من طهران، يتبنى خطاب «نصرة غزة» عبر تحركات عسكرية تستهدف إسرائيل ومصالح حلفائها في المنطقة.
وتزامنت هجمات الجماعة مع تحركات مماثلة من جماعات أخرى موالية لإيران، في العراق وسوريا ولبنان، ما يعكس حالة من التوتر الإقليمي المتصاعد، واحتمال اتساع رقعة المواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة.