عاجل

الفاتيكان يستعد لمراسم وداع البابا فرنسيس بحضور كبار الكرادلة وعائلته

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس

في مشهد يختزل اللحظات الأخيرة من حياة بابا الكاثوليك، يُنتظر أن يترأس الكاردينال كيفن فاريل، كمرلنجو الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، مساء الإثنين، طقوس التحقق من وفاة البابا فرنسيس ووضع جثمانه في النعش، وذلك داخل كابلة بيت القديسة مرتا في الفاتيكان، عند الساعة الثامنة مساءً بتوقيت وسط أوروبا GMT +2.

حضور رفيع

وأفاد بيان صادر عن المكتب الإعلامي للكرسي الرسولي أن المراسم ستشهد مشاركة عميد مجمع الكرادلة الكاردينال جيوفاني باتيستا ري، بالإضافة إلى عدد من أفراد عائلة البابا الراحل، إلى جانب الدكتور أندريا أركانجيلي، مدير إدارة الصحة والنظافة، ونائبه الدكتور لويجي كاربوني، في حضور يوحي بأهمية اللحظة ورمزيتها في قلب الفاتيكان.

تعليق مراسم تقديس كارلو أكوتيس

وفي تطور موازٍ، أعلن المكتب الإعلامي للفاتيكان تعليق قداس إعلان قداسة الطوباوي كارلو أكوتيس، والذي كان مقررًا أن يُقام يوم الأحد 27 أبريل، بالتزامن مع أحد الرحمة الإلهية. وأُرجع القرار إلى حالة الحداد إثر وفاة البابا فرنسيس، ما يسلّط الضوء على انعكاسات الوفاة المفاجئة على أجندة الكنيسة.

شخصية البابا فرنسيس

البابا فرنسيس، المولود باسم خورخي ماريو برغوليو في الأرجنتين، كان أول بابا من أمريكا اللاتينية وأول يسوعي يتولى السدة البابوية. ومنذ انتخابه في مارس 2013، تميزت فترة حبريته بتركيز استثنائي على قضايا العدالة الاجتماعية والبيئة والاهتمام بالفقراء والمهمشين، ما جعل منه رمزًا روحيًا عالميًا يتجاوز حدود الكنيسة.

خلفيات ومراسم لاحقة

ومن المتوقع أن تعلن قريبًا تفاصيل التشييع الرسمي الذي سيجري لاحقًا في ساحة القديس بطرس، بمشاركة آلاف المؤمنين وقادة العالم، في طقس نادر يتكرر فقط مع وفاة بابا في منصبه. وتشير تقديرات إعلامية إلى أن الكرسي الرسولي سيبدأ قريبًا الترتيب للكونكلاف الذي سيختار خليفة فرنسيس في قيادة الكنيسة الكاثوليكية.

حبرية مليئة بالتحولات

عرفت سنوات بابويته تحولات كبيرة في نهج الكنيسة الكاثوليكية، إذ انفتح البابا فرنسيس على قضايا معاصرة كالتغير المناخي، والعدالة الاجتماعية، والهجرة. كما اتسمت خطاباته بلهجة إصلاحية واضحة، داعيًا إلى مكافحة الفساد داخل المؤسسة الكنسية وتفعيل دور المرأة. وبرز دوره أيضًا في التقارب مع العالم الإسلامي، من خلال زيارات تاريخية لدول عربية مثل الإمارات والعراق، حيث وقع وثيقة "الأخوة الإنسانية" في أبوظبي عام 2019 مع شيخ الأزهر أحمد الطيب.

تم نسخ الرابط