ثروات الأثرياء في خطر.. "ساويرس" يغادر بريطانيا احتجاجًا على ضرائب "ريفز"

أعلن الملياردير المصري ناصف ساويرس عن مغادرته المملكة المتحدة بعد 15 عامًا من الإقامة فيها، محمّلًا حزب المحافظين البريطاني مسؤولية التعديلات الضريبية التي دفعته لاتخاذ هذا القرار.

وقال ساويرس في تصريحات لصحيفة «فاينانشال تايمز» إن «عشر سنوات من عدم الكفاءة من قِبل حزب المحافظين، الذي بات أكثر ميلاً لليسار تاريخيًا، هي السبب الحقيقي وراء هذه التغييرات».

وأدّت التعديلات، التي أعلنها وزير المالية المحافظ جيريمي هانت وأكّدتها خلفيته من حزب العمال راشيل ريفز، إلى إنهاء نظام “الإقامة غير الدائمة”، الذي كان يسمح بتجنب دفع ضرائب على الدخل والأرباح الأجنبية.

هجرة جماعية للأثرياء

ينضم ساويرس إلى موجة من رجال الأعمال الأثرياء الذين غادروا المملكة المتحدة أو يخططون لذلك، مثل قطب صناعة الصلب لاكشمي ميتال، بعد دخول التعديلات حيّز التنفيذ في 6 أبريل. وأشار ساويرس إلى أن “رواد الأعمال الأثرياء لديهم خيارات، ويجب على الحكومة أن تعاملهم كأفضل عملائها”.

أكد ساويرس أن التعديلات الأخيرة التي أدخلها حزب العمال على ضريبة الميراث لعبت دورًا في قراره، موضحًا أن إنهاء استخدام الصناديق الاستئمانية الخارجية سيُعرّض ثروات الأثرياء لخطر الاستنزاف بنسبة تصل إلى 40%.

وقال ساويرس: «إذا صدمتني حافلة في 7 أبريل، فستُجبر عائلتي على بيع أصولها بأسعار بخسة لتسديد الضرائب».

استثماراته في أستون فيلا مستمرة

على الرغم من مغادرته، شدد ساويرس على استمراره في الاستثمار داخل المملكة المتحدة، وخاصة في نادي أستون فيلا، الذي يملك 55% من أسهمه بالشراكة مع الملياردير الأميركي ويس إيدنز. ويخطط الثنائي لتوسيع سعة الملعب إلى أكثر من 50 ألف مقعد، غير أن المشروع ما زال بانتظار موافقة السلطات المحلية على تطوير خطوط السكك الحديدية.

انتقادات لسياسات الدوري الإنجليزي

وجّه ساويرس انتقادات للوائح المالية في الدوري الإنجليزي الممتاز، التي قال إنها تمنع الأندية الصاعدة من منافسة الفرق الكبرى مثل مانشستر سيتي وليفربول، معتبرًا أن هذه السياسات «غير عادلة وتخنق المنافسة».

الانتقال إلى أبوظبي

نقل ساويرس مقر شركته الاستثمارية العائلية «NNS» من لوكسمبورج إلى أبوظبي العام الماضي، مشيدًا بـ«الاستقرار الحكومي والكفاءة»، وواصفًا أبوظبي بأنها «تقدم قانونًا إنجليزيًا دون أجواء إنجليزية». كما حصل على الجنسية الإماراتية، وهو من القلائل الأجانب الذين نالوا هذا الامتياز.

وختم ساويرس حديثه قائلًا: «سأحتفظ بمنزلي في لندن، وسأظل ممتنًا لهذا البلد، لكنّ قواعد اللعب تغيّرت، وكان لا بد من اتخاذ القرار».