...
"سلام ومحبة"..الفلسطينية حنان الحروب وجهًا لوجه مع بابا الفاتيكان|حكاية وصورة

دقات قلبها كانت تدوى عاليًا وبالكاد استطاعت أن تلتقط أنفاسها، صمتها وترقبها للحدث الأعظم فى حياتها مر كأيام طويلة، ولحظات وكانت "حنان الحروب" المعلمة الأفضل فى العالم هى أسعد نساء الأرض.
السعادة التى غمرتها جعلتها تقفز عاليًا على مسرح التكريم وكان السبب الرئيسى فى تلك الفرحة هو إعلان فوزها بكلمة مصورة من "البابا فرانسيس بابا الفاتيكان" مباشرةً لها.
الثالث عشر من مارس 2016، لم يكن تاريخيًا عاديًا فى حياة حنان الحروب، تلك المعلمة الفلسطينية في مدرسة "سميحة خليل" في مدينة البيرة بالضفة الغربية، حيث تمكنت حينها إبنه القدس ن التواجد في القائمة النهائية للمعلمين المرشحين للحصول على لقب أفضل معلم على مستوى العالم ضمن الدورة الثانية لجائزة المعلم العالمية التي تستضيفها سنويًا دولة الإمارات.
وفي دبي كان الجمع مكتملاً في الحفل فحنان الحروب وخلفها وطن العزة والصمود في حال ترقب لإعلان النتيجة إلا أن ما كان ينتظرها كان أكثر من مجرد لحظة انجاز وتميز في حياتها المهنية، الخبر السعيد لم يكن الكشف عنه بالطريقة التقليدية التى اعتاد الحضور عليها فالإعلان جاء برسالة عابرة للحدود من رجل السلام والمحبة على مر التاريخ.
نور ومحبة انبعثا من تلك الشاشة السوداء، ليطل على الجميع قداسة البابا فرنسيس ليعلن بكلمات حب صادقة ومحفزة حصول اللفلسطينية حنان الحروب على لقب أفضل معلمة على مستوى العالم.

حصدت حنان لقب المعلمة الأفضل على مستوى العالم ونالت أكثر من وسام فخر وتكريم في هذه اللحظات التي لا تنسى وهي تتسلم الجائزة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وتتلقى خبر الإعلان عن نفسها فائزة بالجائزة من قداسة البابا فرنسيس
وقالت حنان " نشارك الأشقاء في دولة الإمارات الترحيب برجل السلام قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية ونثمن دور الإمارات الرائد في استضافة هذا اللقاء التاريخي بين قداسته وفضيلة شيخ الأزهر الشريف وتنظيم المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية"
وقالت حنان الحروب عقب تكريمها: " أعتبر نفسي الفائزة الأكثر حظا من بين جميع الفائزين بهذه الجائزة مع إعلان قداسة البابا بشخصه حنان الحروب المعلمة الأفضل في العالم وكذلك تسلم الجائزة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"." وأضافت " هذا الإنجاز تم تتوجيه بلقاء جمعني بقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية بعد فوزي بهذه الجائزة فهذا اللقاء كان يجمع بين رجل دين جليل ومعلمة وكان عبارة عن رسالة تسامح ومحبة وسلام حيث قدم قداسته تهنئته لي والشعب الفلسطيني قائلا " أنتم تستحقون".
هذا وقد تم إعلان وفاة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان صباح اليوم الموافق21 أبريل 2025، عن عمر يناهز 88 عامًا، تعود الأضواء مجددًا إلى حياته الشخصية ومسيرته غير التقليدية التي ميّزته عن من سبقوه، فقد كان البابا فرنسيس، واسمه الحقيقي خورخي ماريو بيرغوليو، شخصية استثنائية جمعت بين الروحانية والبساطة، وبين الانفتاح والصرامة في آن واحد، ومن بين الجوانب الأقل شهرة في حياته، هناك مجموعة من الحقائق الغريبة والمثيرة للاهتمام التي تُظهر الجانب الإنساني لهذا القائد الروحي.