عاجل

يُدمر فور إعلان الوفاة فى طقس مهيب.. سر خاتم البابا فرنسيس

بابا الفاتيكان
بابا الفاتيكان

بعد إعلان وفاة بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، تتجه الأنظار نحو رمز صغير يحمل دلالات عظيمة، خاتم الصياد، أو كما يُعرف باللاتينية Anulus Piscatoris، يدمر هذا الخاتم فور إعلان الوفاة، في طقس تقليدي مهيب، إعلانًا رسميًا لانتهاء ولاية البابا ومنعًا لأي تزوير في الوثائق البابوية.

لماذا كل هذه الأهمية لخاتم يبدو بسيطًا؟

خاتم الصياد ليس مجرد قطعة من الحلي؛ بل هو رمز روحي قوي يجسد السلطة البابوية، إذ يُمثل ارتباط البابا بالقديس بطرس، أول بابا في التاريخ الكاثوليكي والذي كان صيادًا،  لهذا السبب، يُصور الخاتم القديس بطرس وهو يصطاد من قارب، ويُحفر عليه اسم البابا الحالي باللاتينية.

ما وظيفة هذا الخاتم؟

في الأصل، كان يُستخدم كختم رسمي للبابا لختم الوثائق والمراسيم المهمة،  ومع أن هذه الوظيفة لم تعد مستخدمة اليوم، إلا أن الخاتم لا يزال يحمل دلالة رمزية عميقة، كدليل على شرعية السلطة البابوية.

عادة ما يصنع الخاتم من الذهب الخالص، ويتم تدميره بعد وفاة البابا بمطرقة من الفضة والعاج، لضمان عدم استخدامه مرة أخرى، وإعلان نهاية فترة الحكم.

خاتم الصياد
خاتم الصياد

البابا فرانسيس.. وكسر التقاليد

تميز خاتم البابا فرانسيس عن سابقيه، إذ اختار أن يصنع من الفضة المذهبة بدل الذهب، في لفتة تعبر عن تواضعه وزهده، رغم احتفاظه بنفس التصميم التقليدي،  ويرتدى هذا الخاتم فقط في المناسبات الرسمية والاستثنائية.

ما بعد الوفاة... بداية فترة "Sede Vacante"

بعد وفاة البابا، تدخل الكنيسة الكاثوليكية في فترة تعرف بـالمقر الشاغر، حيث يتم خلالها التحضير لاختيار بابا جديد في مجمع انتخابي يُعرف بالـ"كونكلاف"،وهنا، يظهر مشهد آخر رمزي لا يقل أهمية" الكرادلة بالأحمر القرمزي".

ارتداء الكرادلة الحمراء
ارتداء الكرادلة الحمراء

لماذا يرتدي الكرادلة اللون الأحمر؟

يرتدي الكرادلة زيًا تقليديًا باللون الأحمر القرمزي، والذي يرمز إلى الاستعداد للتضحية حتى الموت من أجل الإيمان وخدمة الكنيسة،  يتكون الزي من:

  • معطف طويل يُفصّل خصيصًا لكل كردينال.
  • بيريطة (قبعة صغيرة).
  • موزيتا (عباءة قصيرة تغطي الكتفين).

ويُرتدى هذا الزي طوال فترة المجمع، في رمز للوحدة والتفاني في اختيار القائد الروحي الجديد.

في السابق، كان يمنح الكرادلة أيضًا قبعة ذات حواف واسعة تعرف بـ"غالييرو"، توقفت رسميًا منذ عام 1969، لكنها ما تزال تُستخدم رمزيًا وتعلق أحيانا فوق قبورهم، كدلالة على الخلود الروحي.

تم نسخ الرابط