بعد«الشهادة الذهبية» لخلو فيروس سي.. «الصحة العالمية» تجدد خلو مصر من الحصبة

3 ملفات حققت فيها وزارة الصحة والسكان، نجاحات غير مسبوقة خلال السنوات الماضية، حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية نجاح مصر في القضاء علي فيرو سي والحصبة والحصبة الالماني، من الامراض المعدية والأمراض المتوطنة، حيث نجحت مصر في تحقيق إنجاز طبي عالمي بالقضاء على فيروس التهاب الكبد الوبائي "سي"، بعد إطلاق حملة "100 مليون صحة" عام 2018، والتي استمرت 7 أشهر شملت جميع المحافظات.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية منح مصر"الشهادة الذهبية"، تقديراً لنجاحها في القضاء على الفيروس، الذي كان يمثل ثالث أكبر سبب للوفيات في البلاد، وتبلغ تكلفة علاج مريض فيروس"سي"، 58 دولاراً، بينما تبلغ نحو 900 دولار في البلدان منخفضة الدخل، وما يقارب 100 ألف دولار في الدول الغنية.
وتواصل وزارة الصحة والسكان تقديم خدمات البرنامج الموسع للتطعيمات، الذي يهدف إلى الحفاظ على مصر خالية من الأمراض المعدية المستهدفة بالتطعيم، وتقليل معدلات الوفيات المرتبطة بها، مع رفع مستويات الحماية الصحية بين المواطنين.
أعلنت منظمة الصحة العالمية للعام الثاني على التوالي خلو مصر من الحصبة والحصبة الألمانية ومتلازمة الحصبة الألمانية الخلقية، ضمن أربع دول فقط في إقليم شرق المتوسط، وذلك خلال الاجتماع الرابع للجنة الإقليمية المعنية بالقضاء على المرضين، المنعقد في 4 نوفمبر 2022، في المرة الاولي العام الماضي.
أدني معدلات إصابة بالفيروس في العالم
قال الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس مدير عام المنظمة إن مصر كانت، قبل أقل من عشر سنوات، تسجل أعلى معدلات إصابة بالفيروس في العالم، لكنها أصبحت اليوم من الدول صاحبة أدنى معدلات الإصابة، موضحا أن الفيروس، لا يتوفر له تطعيم حتى الآن، ولكن يمكن علاجه خلال فترة تتراوح بين 8 و12 أسبوعاً، مشيراً إلى أن نحو 80% من المصابين عالمياً يظلون دون تشخيص، و90% منهم بلا علاج، بحسب بيان له عبر منظمة الصحة العالمية.
إجراء فحوصات لأكثر من 60 مليون شخص
أكد الدكتور محمد حساني مساعد وزير الصحة لمبادرات الصحة العامة، أن مصر تمكنت من إجراء فحوصات لأكثر من 60 مليون شخص، وعلاج أكثر من 4.1 ملايين مريض مجاناً، ضمن حملة شاملة غطت جميع شرائح المجتمع، استفاد المرضى الأشد فقراً من العلاج المجاني، مما أسهم في تحسين صحة السكان وتقليل عبء المرض الاقتصادي.
وقال حساني، في تصريحات لـ"نيوز رووم"، إن معدلات الإصابة في مصر قد بلغت عام 2015 نحو 7% بين السكان البالغين، حيث كان أكثر من واحد من كل خمسة مصريين تتراوح أعمارهم بين 50 و59 عاماً مصاباً بالفيروس، لافتا الي أن تلك الاصابات تسببت في خفض متوسط الإنتاجية بنسبة 7.5%، وانخفاض سنوي قدره 1.5% في إجمالي الناتج المحلي.
أوضح مساعد وزير الصحة لمبادرات الصحة العامة، دعم من البنك الدولي بقيمة 250 مليون دولار، ضمن مشروع تطوير نظام الرعاية الصحية الذي بلغت تكلفته الإجمالية 530 مليون دولار، وقد وفرت الحملة نحو 6000 موقع فحص ثابت، وأكثر من 8000 فريق متنقل، بالإضافة إلى 1079 سيارة طبية للوصول إلى المناطق الريفية والنائية، التي تضم نحو 57% من سكان مصر.