معلومات مثيرة عن حياة البابا فرنسيس.. ماذا تعرف عن وصيته؟

مع إعلان وفاة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان صباح اليوم الموافق21 أبريل 2025، عن عمر يناهز 88 عامًا، تعود الأضواء مجددًا إلى حياته الشخصية ومسيرته غير التقليدية التي ميّزته عن من سبقوه، فقد كان البابا فرنسيس، واسمه الحقيقي خورخي ماريو بيرغوليو، شخصية استثنائية جمعت بين الروحانية والبساطة، وبين الانفتاح والصرامة في آن واحد، ومن بين الجوانب الأقل شهرة في حياته، هناك مجموعة من الحقائق الغريبة والمثيرة للاهتمام التي تُظهر الجانب الإنساني لهذا القائد الروحي.
علاقته بالحياة اليومية: الطعام، النوم، والتلفاز
كان للبابا فرنسيس طبق مفضل من مطبخ منطقة بيدمونت الإيطالية يُعرف باسم "باجنا كاودا"، وهو صوص دافئ مكوّن من الأنشوجة والثوم والزيت، يتناوله مع الخضار، وقد استمتع به في إحدى المناسبات العائلية النادرة التي حضرها خارج الفاتيكان.
كيف ينام بابا الفاتيكان؟
أما عن نومه، فكان ينام حوالي ست ساعات فقط يوميًا، ويحرص على القيلولة لمدة 40 دقيقة إلى ساعة، كما لم يشاهد التلفاز منذ عام 1990، بعد أن قطع وعدًا للسيدة العذراء بالتوقف عن ذلك، وهو التزام حافظ عليه حتى وفاته.
الرياضة والموسيقى والرقص
رغم وقاره البابوي، كان البابا محبًا للرقص، خاصة رقصة التانغو والميلونغا من بلده الأرجنتين، كما كان من مشجعي فريق سان لورينزو الأرجنتيني، وتابع أخباره أسبوعيًا عبر الحرس السويسري، نظرًا لعدم مشاهدته للمباريات. وقد أُطلق اسمه على نادٍ رياضي في بوينس آيرس، تأسس عام 2013، يحمل شعارًا يُروّج للروح الرياضية ويرفض العنف والإهانات.
الغريب أيضًا، أن البابا أصدر ألبوم موسيقي بعنوان استيقظ عام 2015، جمع فيه مقتطفات من خطبه وصلواته، مرفقة بموسيقى تتنوع بين الروك والترانيم.
ماضيه المهني والروحي
قبل أن يكون كاهنًا، عمل البابا فرنسيس كعامل نظافة في مصنع جوارب، ثم كحارس أمن في ملهى ليلي، وكيميائي تقني، كما خضع لعلاج نفسي في سن الـ42 على يد طبيبة يهودية، وهو ما تحدث عنه لاحقًا بانفتاح، في شبابه، كان يعيش حياة اجتماعية طبيعية، بل وأحب فتاةً من دائرة أصدقائه، لكنه اختار في النهاية الطريق الكهنوتي.
روح الدعابة والإيمان
كان البابا يؤمن بأن الفرح من صفات المسيحيين، وكان يصلي يوميًا دعاءً للقديس توماس مور، يطلب فيه روح الدعابة والقدرة على مشاركة الفرح مع الآخرين، كما كان يلجأ دائمًا إلى القديس يوسف في أوقات الشدة، ويحتفظ بتمثال له نائمًا على مكتبه.
محطات صحية ووصية ما بعد الوفاة
في عمر الـ21، فقد إحدى رئتيه بسبب عدوى، وفي سن الـ44 نجا من عملية خطيرة لإنقاذ حياته بعد إصابته بغرغرينا في المرارة. وفي عام 2022، أعلن البابا أنه وقع بالفعل على استقالته تحسبًا لأي تدهور صحي يمنعه من أداء مهامه.
وصية بابا الفاتيكان
أما عن وصيته، فقد طلب أن يُدفن في كاتدرائية القديسة مريم الكبرى في روما، بدلًا من السراديب التقليدية تحت كاتدرائية القديس بطرس، وفاءً للعذراء "حامية الشعب الروماني".