الكنيسة الكاثوليكية بمصر تنعى انتقال قداسة البابا فرنسيس

ودعj الكنيسة الكاثوليكية بمصر، برئاسة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، قداسة البابا فرنسيس، الذي انتقل اليوم إلى المجد السمائي على رجاء القيامة، بعد مسيرة حافلة بالتفاني والمحبة والعطاء في الخدمة، على كافة المستويات، حيث كان البابا فرنسيس رمزًا للتواضع والرحمة.
وذكر البيان أنه نذر حياته لخدمة الإنسانية، مشعًا برسالة السلام والمصالحة بين الشعوب، مدافعًا عن الفقراء والمحرومين. لا شك أن إرثه سيظل حيًا في قلوب المؤمنين وفي العمل الذي بذله طوال سنوات خدمته.
وتصلي الكنيسة الكاثوليكية إلى الله القدير، أن يقبل روحه الطاهرة في الفردوس السمائي، وأن يمنح الكنيسة الصبر والرجاء، و يهبها دعوات صالحة على مثاله. المسيح قام حقًا قام".
نعت الطائفة الإنجيلية بمصر، برئاسة الدكتور القس أندريه زكي، قداسةَ البابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان، الذى رحل عن عالمنا اليوم الاثنين.
وذكر بيان الإنجيلية: "رحل عن عالمنا اليوم صوتٌ صادقٌ للمحبّة والسلام العالمي؛ فقد كان قداسةُ البابا فرنسيس الثاني ضميرًا حيًّا في زمن التحديات، ورمزًا تاريخيًّا للرحمة والتواضع، وخادمًا حقيقيًّا للفقراء والمهمّشين. نصلّي أن يمنح الله العزاء لكل محبّيه."
وتقدم الدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية فى مصر بخالص التعزية القلبية إلى دولة الفاتيكان، والبطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ولجميع أبناء الكنيسة الكاثوليكية حول العالم، مصلّيًا أن يمنح الله الجميع العزاء.
وأعلن الكرسي الرسولي صباح الاثنين عن وفاة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، عن عمر ناهز 88 عامًا.
وجاء في بيان رسمي تلاه الكاردينال كيفن فيريل، الحاجب البابوي، أن "أسقف روما، فرنسيس، عاد إلى بيت الآب عند الساعة 7:35 صباحًا". وأضاف أن حياة البابا كانت مكرّسة بكاملها لخدمة الكنيسة ونشر قيم الإنجيل، وخاصة في نصرة الفقراء والمهمّشين.
معاناة صحية متواصلة
عانى البابا فرنسيس، الذي خضع في شبابه لعملية استئصال جزئي للرئة، من أمراض تنفسية مزمنة. وفي 14 فبراير الماضي، أُدخل مستشفى "جيملّي" في روما بعد أزمة حادة في التنفس، تطوّرت إلى التهاب رئوي مزدوج، ما استدعى بقاءه في المستشفى لـ38 يومًا، وهي أطول فترة علاجية خلال حبريته التي امتدت 12 عامًا.
آخر ظهور علني
رغم حالته الصحية، حرص البابا على الظهور في ساحة القديس بطرس خلال قداس عيد الفصح في نهاية مارس، حيث بارك الحشود من "العربة البابوية"، لكنه فوّض مهمة إقامة القداس للكاردينال أنجلو كوماستري، رئيس كاتدرائية القديس بطرس السابق.
وأعرب قداسة البابا فرنسيس عن بالغ قلقه تجاه التدهور الحاد في الوضع الإنساني بقطاع غزة، داعيًا إلى إنهاء فوري للأعمال القتالية وتقديم الدعم للمدنيين المتضررين.
جاءت تصريحات البابا خلال ظهوره التقليدي من شرفة كاتدرائية القديس بطرس بالفاتيكان، حيث تلا أحد مساعديه كلمته أمام آلاف المصلين في ساحة الكاتدرائية، وفق ما أفاد به موقع "أخبار الفاتيكان".
دعوة لحماية الأبرياء وإنهاء المعاناة
قال البابا فرنسيس في كلمته إنه يتابع "بألم بالغ" ما يعيشه سكان غزة، مشيرًا بشكل خاص إلى معاناة أبناء الطائفة المسيحية في القطاع. وأضاف: "ما يزال هذا النزاع الرهيب يخلّف الموت والدمار، ويتسبب في أوضاع إنسانية مروعة ومشينة".
ودعا إلى "وقف فوري لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن، وتسهيل إيصال المساعدات إلى الفلسطينيين الذين يواجهون الجوع ويبحثون عن بصيص أمل في السلام".
تقدير فلسطيني لموقف الفاتيكان
وفي مشهد رمزي، رفعت الجالية الفلسطينية في روما الأعلام الفلسطينية في باحة كاتدرائية القديس بطرس، تعبيرًا عن امتنانها للمواقف الإنسانية التي يعبّر عنها البابا باستمرار تجاه القضية الفلسطينية، حيث قوبل بنداءات تحية وتصفيق حار من الحاضرين.