عاجل

حداد في الفاتيكان.. من يتولى مهام الكرسي الرسولي مؤقتًا بعد وفاة البابا فرنسيس

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس

يبدأ الفاتيكان اعتبارًا من اليوم حدادًا رسميًا يستمر لمدة  9 أيام، في أعقاب وفاة البابا فرنسيس.

ويأتي ذلك تنفيذًا لما ينص عليه دستور الفاتيكان، الذي يحدد أيضًا مهلة تتراوح بين 15 و20 يومًا لعقد مجمع الكرادلة، الذي يُنتخب خلاله البابا الجديد.

ومن المقرر أن يشارك في المجمع الكرادلة الناخبون الذين يشكلون نحو 80 في المئة منهم من الذين اختارهم البابا الراحل بنفسه خلال سنوات حبريته، ما يُرجح أن يكون لخلفه المقبل امتداد في النهج الإصلاحي ذاته.
 

وفي هذه الفترة الانتقالية، يتولى الكاردينال الإيرلندي كيفن فاريل، عميد دائرة العلمانيين والعائلة والحياة، مهام الكرسي الرسولي مؤقتًا، بصفته «كاميرلنغو الكنيسة الرومانية المقدسة»، وهو المنصب المسؤول عن إدارة شؤون الفاتيكان خلال فترة شغور الكرسي البابوي.

وفاة البابا فرنسيس

أعلن الفاتيكان، صباح الإثنين، وفاة البابا فرنسيس عن عمر يناهز 88 عامًا، وذلك بعد مسيرة استمرت أكثر من عقد من الزمن على رأس الكنيسة الكاثوليكية. وجاء النبأ في بيان رسمي تلاه الكاردينال كيفن فاريل، حيث أكد أن الوفاة وقعت في تمام الساعة السابعة وخمس وثلاثين دقيقة صباحًا، قائلاً: "عاد أسقف روما إلى بيت الآب".

أول بابا من أمريكا اللاتينية

وُلد البابا الراحل باسم خورخي ماريو برغوليو في الأرجنتين، وكان أول بابا يتحدر من أمريكا اللاتينية وأول يسوعي يصل إلى الكرسي الرسولي. وقد انتُخب حبرًا أعظم في مارس 2013، ليقود الكنيسة خلال مرحلة حافلة بالتحديات الداخلية والخارجية.

إصلاحات وهيكلة وتوجه اجتماعي

على مدار سنوات حبريته، عمل فرنسيس على إعادة هيكلة المؤسسات الفاتيكانية وتعزيز الشفافية، مع التركيز على قضايا العدالة الاجتماعية والدفاع عن الفقراء والمهمشين. كما اتخذ مواقف جريئة تجاه ملفات الفساد داخل الكنيسة، ما جعله شخصية إصلاحية تحظى بمتابعة واسعة.

صحة متدهورة وأزمة أخيرة

عانى البابا فرنسيس في سنواته الأخيرة من تراجع مستمر في وضعه الصحي، إذ اعتمد على الكرسي المتحرك والعكاز في تنقلاته. وفي فبراير الماضي، أُدخل إلى مستشفى "جياميلي" في روما على خلفية أزمة تنفسية حادة تطورت لاحقًا إلى التهاب رئوي مزدوج، ليبقى هناك لمدة 38 يومًا، في أطول فترة علاج له منذ بداية حبريته.

بابوية انفتاحية وزيارات تاريخية

عرف البابا فرنسيس بانفتاحه على أتباع الديانات الأخرى، لا سيما من خلال مبادرات الحوار بين الأديان، وزياراته إلى دول ذات أغلبية مسلمة مثل الإمارات والعراق. كما تبنّى خطابًا إنسانيًا في قضايا اللجوء والمناخ، ما أكسبه احترامًا واسعًا في الأوساط الدولية.

تم نسخ الرابط