عاجل

محمد بن زايد ينعى بابا فرنسيس بكلمات موثرة: رمز عالمي للتسامح

محمد بن زايد
محمد بن زايد

نعى محمد بن زايد نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ببالغ الحزن والأسى بابا الفاتيكان، فرنسيس، الذي وافته المنية اليوم عن عمر يناهز 88 عامًا، مشيدًا بدوره الإنساني ورسالته التي حملت معاني التواضع والرحمة والمحبة.

 

وكتب بن زايد من خلال حسابه الشخصي إكس: “خالص التعازي وعميق المواساة للكاثوليك في العالم في وفاة قداسة البابا فرنسيس. كان رمزاً عالمياً للتسامح والمحبة والتضامن الإنساني ورفض الحروب، وعمل مع الإمارات لسنوات من أجل تكريس هذه القيم لمصلحة البشرية ”

 

عانى البابا فرنسيس، خلال سنواته الأخيرة، من تدهور تدريجي في حالته الصحية، انعكس على ظهوره العلني ومهامه اليومية، إذ اعتمد في تنقلاته على الكرسي المتحرك أو العكاز، نتيجة متاعب في الجهاز التنفسي وآلام مستمرة في المفاصل، وهو ما اضطره في الأسابيع الأخيرة من حياته إلى إلقاء كلماته عبر مساعدين، بسبب صعوبة التنفس المتزايدة.

وُلد خورخي ماريو برجوليو عام 1936 في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، وكان أول شخصية من أمريكا الجنوبية تتولى منصب الحبر الأعظم، كما كان أول بابا ينتمي إلى الرهبنة اليسوعية في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية.

 

منذ انتخابه في مارس 2013، تولى فرنسيس دفة الكنيسة في ظروف دولية دقيقة وأزمات داخلية معقدة، فعمل على إعادة توجيه البوصلة الكنسية نحو قضايا العدالة الاجتماعية ومناصرة الفقراء والمهمشين، مع التركيز على إصلاح البنية المؤسسية للكنيسة، وتعزيز الشفافية في إدارتها.
 

من المتوقع أن تُلقي وفاة البابا فرنسيس بظلالها على ملفات دولية عدة، لا سيما تلك التي كان للبابا دور مؤثر فيها كوسيط أخلاقي وإنساني، فقد ساهم الراحل خلال سنوات حبريته في تهدئة التوترات بين دول مختلفة، لا سيما في أمريكا اللاتينية، وأطلق مبادرات تاريخية لدعم اللاجئين والمهاجرين وتعزيز الحوار بين الأديان. 

ومع غيابه، يُثار تساؤل حول قدرة الكنيسة الكاثوليكية على مواصلة هذا الدور بفعالية، خاصة وسط أزمات دولية متصاعدة تتطلب حضورًا أخلاقيًا قويًا كالذي مثّله البابا فرنسيس.

 

وأعلنت الفاتيكان، صباح الاثنين، وفاة البابا فرنسيس عن عمر ناهز 88 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض. وجاء الإعلان الرسمي على لسان الكاردينال كيفن فيريل، الذي أوضح أن الوفاة وقعت في تمام الساعة السابعة وخمس وثلاثين دقيقة صباحًا بتوقيت روما. وأشار إلى أن البابا «عاد إلى بيت الآب بعد حياة كرسها بالكامل لخدمة الرب والكنيسة».

تم نسخ الرابط