قديس إنساني بوجه باسم.. رأس الكنيسة الإنجليكانية ينعى البابا فرنسيس

نعى رئيس أساقفة يورك، ستيفن كوتريل، الذي يُعد رأس الكنيسة الإنجليكانية مؤقتًا، البابا فرنسيس، مشيدًا بإرثه الإنساني والديني العميق، ولا سيما خدمته للفقراء والمهمّشين.
وقال كوتريل في بيان رسمي: "رأينا ذلك جليًا في التزام فرنسيس بخدمة الفقراء، ومحبته القوية للمهاجرين وطالبي اللجوء، واهتمامه العميق برعاية الأرض".
قدوة في الاتّباع المسيحي
أكد كوتريل أن البابا الراحل جسّد القيم المسيحية في أفعاله اليومية، مضيفًا: "أظهر لنا فرنسيس كيف نقتدي بالمسيح، وشجعنا على أن نفعل بالمثل. لقد كانت حياته، في تواضعها وتركيزها على المهمّشين، انعكاسًا حيًّا لمَن يسير على خطى يسوع".
تعزيز الحوار بين الأديان
كما ثمّن رئيس أساقفة يورك مساعي البابا فرنسيس لرأب الصدع بين الطوائف المسيحية، مشيرًا إلى "وعيه العميق بالانقسامات التي تعوق رؤية يسوع المسيح بوضوح"، وسعيه الصادق نحو الوحدة الكنسية.
شخصية إنسانية مرحة
في جانب شخصي، أشار كوتريل إلى لقاءاته مع البابا، قائلاً: "أتذكر جيدًا، خلال اللقاءات القصيرة التي جمعتني به، كم كان هذا الرجل القديس أيضًا إنسانًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى. كان مرحًا، حيويًا، ومحبًا للآخرين، تنبع منه دفء الشخصية والاهتمام العفوي".
ختام مفعم بالاحترام
واختتم رئيس الأساقفة كلمته بالدعاء للبابا قائلاً: "ليكن مثواه السلام، ولينهض في المجد"، في إشارة رمزية إلى إيمانه بقيامة الروح بعد الموت.
الفاتيكان يعلن وفاة البابا فرنسيس
أعلن الفاتيكان، صباح الإثنين، وفاة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، عن عمر يناهز 88 عامًا، وذلك في بيان رسمي ألقاه كاردينال الفاتيكان كيفن فاريل. وقال فاريل في رسالة مصورة بثتها القناة الرسمية للفاتيكان: "بحزن عميق نعلن أن الأب الأقدس، أسقف روما، قد عاد إلى بيت الآب في تمام الساعة 7:35 صباحًا".
أول بابا من أمريكا اللاتينية
وُلد البابا الراحل باسم خورخي ماريو برغوليو في بوينس آيرس بالأرجنتين، وكان أول بابا من القارة الأمريكية الجنوبية وأول يسوعي يتولى الحبرية. ومنذ انتخابه في مارس 2013، عُرف بانفتاحه على قضايا العدالة الاجتماعية وسعيه لإجراء إصلاحات هيكلية داخل الفاتيكان، فضلًا عن مواقفه الداعمة للفقراء والمهمشين حول العالم.
معاناة صحية ممتدة
شهدت السنوات الأخيرة من حبريته تدهورًا واضحًا في حالته الصحية، حيث اعتمد بشكل متزايد على الكرسي المتحرك والعكاز أثناء تنقلاته، بسبب مشاكل في الجهاز التنفسي وآلام المفاصل. وفي فبراير الماضي، نُقل إلى مستشفى "جياميلي" في العاصمة الإيطالية روما إثر أزمة تنفسية حادة تطورت لاحقًا إلى التهاب رئوي مزدوج، وهو ما تطلب بقاءه في المستشفى لمدة 38 يومًا، وهي أطول فترة علاجية قضاها في مستشفى منذ بداية توليه السدة البابوية.