رجل الشعب وصوت العدالة.. رئيس الوزراء الهولندي ينعى البابا فرنسيس

توالت ردود الفعل الدولية على وفاة البابا فرنسيس، الذي رحل صباح الإثنين عن عمر 88 عامًا، وسط مشاعر حزن عميق في الفاتيكان ومختلف أنحاء العالم، ووصف قادة دوليون البابا بأنه "رجل الشعب"، مشيدين بدوره في تعزيز الحوار والسلام والعدالة الاجتماعية.
رجل من الشعب بمعنى الكلمة
قال رئيس الوزراء الهولندي، ديك شوف، إنّ "البابا فرنسيس كان رجلًا من الشعب بمعنى الكلمة"، في إشارة إلى بساطته وتواصله الإنساني المباشر مع الفئات المهمشة. وأضاف أن إرثه سيبقى حيًا في قلوب الملايين ممن تأثروا برسائله المتسامحة ومبادراته الإصلاحية داخل الكنيسة الكاثوليكية.
ميرتس: تاريخ باقٍ ومخلّد
من جهته، قال المستشار الألماني المنتخب، فريدريش ميرتس، إن "تاريخ البابا فرنسيس باقٍ ومخلّد لالتزامه الدؤوب تجاه العدالة والفئة البسيطة في المجتمع".
وأكد أن فرنسيس لم يكن مجرد قائد ديني، بل كان ضميرًا حيًا لقضايا العصر، يناصر الفقراء ويقف مع المضطهدين، في كل القارات.
رمز للسلام العالمي
وقد أشاد قادة آخرون بمواقف البابا تجاه قضايا النزاع والحوار بين الأديان. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن البابا "جعل من الكرامة الإنسانية حجر الزاوية في كل خطاباته"، بينما وصفه الرئيس السويسري بأنه "قائد روحي عظيم ومدافع لا يكل عن السلام".
تأثير ممتد بعد الرحيل
تأتي هذه الإشادات في وقت تعيش فيه الكنيسة الكاثوليكية عامًا خاصًا، إذ يتزامن رحيل البابا مع "سنة اليوبيل المقدسة" التي تشهد تقاطر ملايين الحجاج إلى الفاتيكان. وقد أضفى هذا التوقيت أبعادًا رمزية على وفاته، وفتح باب التأمل في إرثه الطويل، الذي تجاوز أسوار الكنيسة ليطال ضمير الإنسانية جمعاء.
مسيرة خدمة وإصلاح
وُلد البابا فرنسيس باسم خورخي ماريو برغوليو في الأرجنتين، وكان أول بابا من أمريكا اللاتينية وأول يسوعي يتولى الحبرية. ومنذ انتخابه في مارس 2013، قاد الكنيسة الكاثوليكية خلال تحديات كبرى، وسعى لإصلاح المؤسسات الكنسية، وتعزيز العدالة الاجتماعية والانفتاح على قضايا الفقراء والمهمّشين.
أزمة صحية طويلة
عانى البابا فرنسيس في سنواته الأخيرة من تدهور في حالته الصحية، إذ استخدم الكرسي المتحرك والعكاز للتنقل. وفي فبراير الماضي، تم إدخاله إلى مستشفى "جياميلي" في روما بسبب أزمة تنفسية حادة تطورت إلى التهاب رئوي مزدوج، ما استدعى بقاءه في المستشفى لمدة 38 يومًا، وهي أطول فترة دخول لمستشفى خلال فترة حبريته.